free4all z admin Admin
عدد الرسائل : 3461 العمر : 31 موقع الإنترنت : free4all.mam9.com الهواية : الكمبيوتر و التكنولوجيا مدى النشاط بالمنتدى : مزاجي : العمل : السٌّمعَة : 2 نقاط : 878 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
بطاقة الشخصية الحقل الأول: 50 الحقل الأول: 50
| موضوع: ذكريات الحب والسعاده الجمعة أكتوبر 17, 2008 9:51 am | |
| ذكريات الحب و السعادة أكتب إليكم هذه القصة عسى أن يجد فيها بعض المهمومين زادا يعينهم على التماسك و مواصلة الطريق. هذه القصة لشاب يروى قائلا أنا شاب فى التاسعة و الثلاثين من العمر, و منذ 13 عاما التقيت بفتاة جذبتنى إليها بشدة.فقد كانت شعلة من النشاط و جذابة و أنيقة و متوهجة و لا تفارق الابتسامة وجهها. و أحب كل منا الأخر. و تقدمت لخطبتها على الفور . و عقدنا قراننا بعد شهر واحد من رؤيتى لها لأول مرة. و بدأت أكرس كل جهدى لإعداد عش الزوجية و بذلت جهدا مضاعفا فى سبيل ذلك.لأننى من أسرة بسيطة و لا أحمل إلا مؤهلا فوق المتوسط. و فتح الله على بعمل فى اليمن كمدير مقيم لإحدى القرى السياحية.فشددت الرحال إلى هناك و كان عمرى وقتها 28 عاما.و عملت لمدة عام ثم رجعت إلى بلدى عقب غزو الكويت.. و قد أثمرت الرحلة بناء جدار عش الزوجية المرتقب و بقى التشطيب و المحارة و ذات يوم كنت فى زيارة خطيبتى فى بيت أسرتها.. ففوجئت بها تتعرض لنوبة ألام قاسية,فأسرعت بها إلى أقرب مستشفى. و نصحنا الطبيب هناك بالتوجه إلى قصر العينى فهرولت معها إلى هناك و معى شقيقها .أما والدها فكان فى عمله.. و أما والدتها فلقد رحلت عن الحياة منذ سنوات. و كل من شقيقتيها فى بيت زوجها. و أظهرت الفحوصات و الاشعات أن ضغط دم خطيبتى مرتفع للغاية و يصل 280 على 210. مما يهدد حياتها بالخطر.كما أظهرت أيضا أنها بلا كلية يمنى. و أن هناك بدلا منها مجموعة من الأورام ملأت فراغها و امتدت إلى الكبد. و تذكرت فى هذه اللحظة أن خطيبتى كانت قد أبلغتنى قبل الخطبة أنها أجريت لها عملية لإزالة الغدة فوق الكلوية .. و حين جاء والدها و واجهته بما عرفت صارحنى بأنه قد أجريت لها عملية لإزالة الكلية اليمنى عام 1984 لتضخم الغدة التى تعلوها. و أنهم لم يخبروها بذلك حتى لا تتأثر نفسيا .المهم أن التحاليل أثبتت أن الورم من النوع الخبيث و أنه يفرز الادرينالين بإستمرار. مما يؤدى إلى إرتفاع ضغط الدم. و أنه قد بدأ منذ عام 1984 . لكن الطبيب المعالج وقتها لم يتابعه بالعلاج الكيماوى مما أدى إلى عودته. و عولجت خطيبتى علاجا كيماويا فلم يؤثر فى الورم, و تبين أنه لا بد من إجراء جراحة لها فتم إجراؤها دون تحسن ظاهر.. و أظهرت الإشعات أن الورم قد تعمق فى الكبد و أن الوريد فى طريقه للإنسداد و عندما يحدث سيتوقف القلب,و بالتالى فإن الحالة ميئوس منها و خطيبتى قد لا تكمل العام و زلزلنى ما سمعت من الطبيب, و فى لحظة إشراق وجدت نفسى أسأله عن إمكانية إتمام زواجى منها الأن و فى هذه الظروف. فتعجب لما قلت و اتهمنى بالجنون.لأنه يحدثنى عن الموت.و أحدثه عن الزواج, ثم قال لى فى النهاية أنت و شأنك فيما تختار و تكتمت الأخبار السيئة عنها و عن الجميع بل و زعمت لها أنها قد شفيت وليس عليها سوى متابعة حالة ضغط الدم و تناول العلاج المطلوب. و بدأنا نناقش خطوات استكمال عش الزوجية و اتمام الزواج فى أقرب وقت.. و سعدت خطيبتى غاية السعادة بحماسى لإتمام الزواج فى أقرب وقت و شاركتها سعادتها وأنا أستعيد فى ذهنى ما قرأته من قبل لأحد الكتاب الكبار من أن فى داخل كل منا طاقة عظيمة إذا تم إستنفارها فإنها قد تقهر كل الأمراض. و راهنت على أن هذه الطاقة تكمن فى التعلق بأمل أو حلم يسعى الإنسان بقوة لتحقيقه . و بدأت أنا و زوجتى ننسج أحلامنا البسيطة و نسعد بتحقيق كل خطوة منها.. من دهان الشقة إلى شراء الأدوات الكربائية إلى شراء المطبخ.. إلى الصالون, و كلما حققنا حلما طارت خطيبتى من الفرح .. و بقوة السعادة و الأمل فى الحياة عاشت فتاتى سنوات 92؛93؛94 بلا نكسات مرضية شديدة, بعد أن كان الطبيب يقدر له بضعة شهور على قيد الحياة و أخيرا اكتمل عش الزوجية و لم يبق إلا الزواج فقمت بزيارة سرية إلى طبيبة لأمراض النساء و عرضت عليها الحالة و تقاريرها الطبية الكاملة و طلبت نصيحتها فى مسألة الزواج, فـأوصت بإلغاء الإنجاب نهائيا من حياتنا لأن أى حمل سوف يرفع من ضغط الدم المرتفع أصلا و سيؤدى إلى تسمم الجنين و وفاته و وفاة الأم و رجعت إلى زوجتى و أقنعتها بضرورة إستبعاد فكرة الحمل مؤقتا حتى يتم تنظيم ضغطها, و اقتنعت هى على الفور على أساس أنها مرحلة مؤقتة و تزوجنا .. و ملأت زوجتى حياتى دفئا و حبا و سعادة, و نظمت لى حياتى مما مكننى من ممارسة هواياتى بشكل مريح و برغم السعادة الصافية.. فلم تخل الحياة من بعض النكسات المؤلمة.. كإصابتها بجلطة فى المخ نتيجة لإرتفاع ضغط الدم و هى نائمة ذات ليلة, ثم بجلطتين بعد ذلك خلال عامين, و الحمد لله فقد شفيت من أثار هذه الجلطات الثلاث فى فترات قياسية و عادت تتحرك بقوة.. و تتوهج بالنشاط و الحيوية كما رأيتها أول مرة.. بل و راحت تبحث عن الإنجاب و بعد جراحة ثالثة لها منذ 3 سنوات مرت زوجتى بفترة علاج كيماوى مكثف, كانت خلاله تتناول 40 قرصا من الدواء كل يوم.. و استمر هذا الحال عاما كاملا هدأت بعده الأحوال, و انخفض عدد الأقراص إلى 20 كل يوم و رجعت إلى التفكير فى الإنجاب لشعورها بالنقص أمام عائلتى. و بالرغم من تأكيدى لها أننى لست مهتما بالموضوع و لا أفكر فيه و بعد فترة من الهدوء النسبى اشتدت عليها ألام القلب و الضغط و الشرايين و النقرس و رجعت للنوم فوق خمس وسائد لكى تتمكن من النوم, و إلى تناول الأربعين قرصا كل يوم, و بالرغم من كل ذلك فإن الإبتسامة الحبيبة لم تفارق وجهها. بل و كانت تملأ البيت كله بهجة و سرورا و ضحكا, كما ازداد اقترابها من ربها فلم تكن تفوتها صلاة.. و حين عجزت عن الصلاة واقفة, صلت جالسة و أكثرت من قراءة القرآن تستعين بها على إخراجها من قهرها بل و أصرت دائما على رفض مساعدتى لها فى أعمال المنزل لتقوم بها وحدها.. و من حين لأخر تزور إحدى دور الأيتام و تسعد برعاية من تلتقى به من أطفالها و مضت الحياة على هذا النحو إلى أن جاءت اللحظة التى عجز فيها قلبها عن مواصلة المشوار, و اختار منتصف شهر رمضان الماضى لكى يعلن عجزه عن الإستمرار.. و توقف القلب الذى طالما أحب كل من حوله و أحبت صاحبته كل من خولها إننى على ثقة من أن زوجتى الراحلة قد سعدت بحياتها معى.. و بكل لحظة عاشتها على قيد الجياة بالرغم من كل الآلام الرهيبة التى عانتها, فلكم ضحكت من أعماق قلبها العليل و لكم أحبت بصدق كل من حولها و لكم نشرت البسمة حولها.. و سبحان الله فحتى بعد وفاتها كان وجهها مبتسما على نحو أذهل كل من شاهده إننى لست نادما غلى قرارى بالزواج من فتاتى المهددة بالخطر من قبل البداية, فلقد سعدت بحياتى معها.. و وجدت لديها كل ما كنت أحتاج إليه من حب و عون و تشجيع و صحبة حلوة و جميلة, و أدعو كل إنسان إلى ألا يتوقف أمام آلامه أو أى مرض أو أى أزمة.. و أن نتعلم كيف نحتوى آلامنا و نستمتع بما يتاح لنا من مساحة و لو كانت صغيرة من السعادة, و أن نرضى دائما بحياتنا.. و ألا نستسلم أبدا لليأس من الأشياء و الله دائما هو المنقذ و الميسر و المعين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل ما زال بيننا مثل هذا الفارس و ما أروعه من فارس؟؟؟؟؟؟؟؟
فى النهاية أسألكم قراءة الفاتحة على زوجة صاحب هذه الرسالة و على جميع موتى المسلمين
| |
|
free4all z admin Admin
عدد الرسائل : 3461 العمر : 31 موقع الإنترنت : free4all.mam9.com الهواية : الكمبيوتر و التكنولوجيا مدى النشاط بالمنتدى : مزاجي : العمل : السٌّمعَة : 2 نقاط : 878 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
بطاقة الشخصية الحقل الأول: 50 الحقل الأول: 50
| موضوع: رد: ذكريات الحب والسعاده الجمعة أكتوبر 17, 2008 9:52 am | |
| | |
|