free4all z admin Admin
عدد الرسائل : 3461 العمر : 31 موقع الإنترنت : free4all.mam9.com الهواية : الكمبيوتر و التكنولوجيا مدى النشاط بالمنتدى : مزاجي : العمل : السٌّمعَة : 2 نقاط : 878 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
بطاقة الشخصية الحقل الأول: 50 الحقل الأول: 50
| موضوع: جريمة وزير الجمعة أكتوبر 17, 2008 9:25 am | |
| جـريمـة وزيـــر رواية بقلم: د.نبيـل فـاروق الجــزء الأول
مكتب خاص، في رئاسة الجمهورية؟ - هتف عزت، مساعد الدكتورة نهير، الطبيبة الشرعية، وإخصائية مسرح الجريمة بالعبارة، في دهشة، أقل ما يقال عنها إنها مذعورة، وهو يحدِّق في وجه هذه الأخيرة في ارتياع عجيب، أجبرها على أن تبتسم، وهى تقول: نعم.. هو ما سمعته بالضبط.. لقد تلقيت الاستدعاء، منذ ساعة واحدة، والمفترض أن نتسلم عملنا، بعد ساعة واحدة أخرى اتسعت عيناه في هلع، وهو يهتف: نتسلم؟!.. من تعنين بصيغة الجمع، في عبارتك هذه؟ مالت نحوه، مجيبة، وابتسامتها تتسع: لقد اخترتك، مساعداً دائماً لي هناك تضاعف اتساع عينيه، وجفَّ حلقه، وهو يقول: في القصر الجمهوري؟ أومأت برأسها إيجاباً، فامتقع وجهه بشدة، وبدا وكأن ساقيه تعجزان عن حمله، وهو يبحث عن مقعد قريب، بأيد مرتجفة، فأسرعت تجذب مقعداً، وتدفعه نحوه، ليلتقطه، ويلقي جسده عليه، وهو يلهث، قائلاً، في صوت أقرب إلى البكاء: لماذا يا دكتورة؟!.. لماذا وضعتني في هذا الموقف؟ قالت في دهشة: أي موقف؟!.. كنت أتصوَّر أن هذا سيسعدك!.. انتدابنا للعمل في القصر الجمهوري، يعني بدلات أكثر، و قاطعها في عصبية: وحذر أكثر، وتوتر أكثر، وأمن، وحراسة، وتصاريح خاصة، وتحركات محسوبة.. لا.. إنني أفضل وظيفتي الحالية شعرت بقلق حقيقي، وهو تقول: هل تعني حقاً أنك تفضل أن ...... ******* قبل أن تطرح سؤالها بالكامل، فوجئ الاثنان بمدير المصلحة يقتحم معملهما، دون أن يطرق الباب كعادته، وهو يقول في عصبية، ليس لها ما يبررها: أين أنت يا دكتورة نهير.. سيارة رئاسة الجمهورية تنتظركما بالخارج، ولقد أرسلوا أحد رجال الأمن الخاص لاصطحابكما عادت عينا عزت تتسعان، ووجهه يمتقع، وهو يرتجف، قائلاً: أرأيت؟ نقلت نهير بصرها، بينه وبين المدير، قبل أن تقول لهذا الأخير، في شيء من العصبية: ولماذا العجلة؟!.. المفترض أن قاطعها صوت حازم قاس، يقول في صرامة: المفترض أن ننصرف معاً، في أسرع وقت ممكن التفتت إلى مصدر الصوت بحركة حادة، فارتطم بصرها برجل أمن طويل القامة، عريض المنكبين، حاد النظرات، استطرد بنفس الصرامة، وهو يعقد كفيه خلف ظهره: مكتب فخامة الرئيس في انتظارنا.. فوراً التقى حاجبا نهير في توتر، وهي تتساءل: ولماذا فوراً؟!.. المفترض أنه مكتب دائم لم يجب رجل الأمن تساؤلها، ولكن الجواب جاءها، عندما واجهت الموقف الفعلي، الذي تم انتدابها من أجله، للعمل في القصر الجمهوري ففي إحدى الوزارات، حدثت جريمة قتل المسئول المالي للوزارة، أطلقت على رأسه رصاصة في مكتب الوزير إلى هنا، والجريمة، على الرغم من غرابتها، ممكنة الحدوث، لولا أمر واحد أن المتهم بالقتل هنا هو الوزير شخصياً.. ******* على الرغم مما يمكن أن يثيره هذا، من دهشة واستنكار، ومما أصاب عزت من عصبية ظاهرة، بدت نهير متمالكة جأشها تماماً، وهى تقول لرئيس الديوان، الذي شرح لها الموقف: قبل فحص مسرح الجريمة، أريد معرفة ملابسات الحادث بالضبط كان من الواضح أن رئيس الديوان شديد التوتر، وهو يقول: روى شهود الحادث أن المسئول المالي للوزارة بدا شديد العصبية هذا الصباح، وطلب مقابلة الوزير، قبل أن يبدأ برنامجه اليومي، أو يطالع بريده، على عكس المألوف، وكان يلوِّح بملف في يده، أشار إلى أنه سيقلب الدنيا كلها رأساً على عقب، وعندما سمح له الوزير بالمقابلة، اصطحبه مدير المكتب إلى حجرة الوزير، وسمع الجالسون في الخارج نقاشاً حاداً، أعقبه دوي رصاصة، فاندفعوا إلى الحجرة، ليجدوا المسئول المالي غارقاً في دمه، والوزير خلف مكتبه، وإلى جواره مدير مكتبه، يمسك مسدساً، يتصاعد الدخان من فوهته
غمغم عزت في عصبية: أظن الأمر يبدو واضحاً، و قاطعته نهير بإشارة صارمة من يدها، وهي تقول في حزم: الأفضل ألا تتسرَّع بآراء مبكرة، قبل معرفة كافة التفاصيل والملابسات أشار إليها رئيس الديوان، قائلاً: بالضبط.. فالمشكلة أن مدير المكتب ألقى المسدس من يده، فور دخول رجال الأمن والزائرين لحجرة الوزير، وهتف يتهم الوزير نفسه بقتل المسئول المالي، وأشار إلى أوراق تلتهمها النيران، في سلة المهملات، وأكَّد أنها ذلك الملف، الذي كان يحمله المسئول المالي، والذي كان يحوي ما يثبت فساد الوزير، وتقاضيه ملايين الجنيهات، على سبيل الرشوة التقى حاجبا نهير أكثر، وهي تغمغم: والمسدس يمتلكه الوزير بالطبع ارتفع حاجبا رئيس الديوان، وهو يهتف في دهشة مبهورة: كيف استنتجت هذا؟ هزت كتفيها، قائلة: تتابع الأحداث المنطقي أوحى به أومأ برأسه موافقاً، وقال: الوزير أنكر التهمة بالطبع، وقال: إن المسدس كان على سطح مكتبه، وأن المسئول المالي اتهم مدير مكتبه، وليس هو، بالفساد والرشوة، فاختطف مدير المكتب الملف، وألقاه في سلة المهملات، وأشعل فيه النار، وهنا اشتبك معه المسئول المالي، محاولاً إنقاذ الملف، فاختطف المسدس، وأطلق النار على رأسه، وأرداه قتيلاً بدا الشك على ملامح عزت، ونقل بصره في عصبية، بين نهير ورئيس الديوان، فقالت الأولى، دون أن تشي ملامحها، بما يدور في ذهنها: وهل اعتاد الوزير وضع مسدسه على سطح مكتبه؟ تردد رئيس الديوان لحظة، قبل أن يجيب: يقول: إنه يقوم بتنظيفه مرة أسبوعياً، ولقد تصادف الموعد مع الواقعة، ومدير مكتبه، على الرغم مما يتهمه به، يؤيد هذا، ولكنه يصر على أن الاتهام كان موجهاً إلى الوزير شخصياً، وأنه الذي اختطف الملف، وأشعل فيه النار، وأطلق الرصاص على المسئول المالي، عندما حاول منع هذا، ثم ألقى إليه المسدس، فالتقطه بحركة غريزية، لحظة اقتحام الآخرين للمكان، ليروه وهو يحمله، والدخان يتصاعد من فوهته ******* تنهَّدت نهير، وهي تدير القصتين في رأسها، وتحاول أن تستنبط منهما حقيقة ما حدث فمهنتها علمتها أنه من السابق لأوانه استبعاد أي حدث، باعتباره غير منطقي كل شيء يمكن حدوثه، لو توافرت الظروف المناسبة كل شيء.. وكل شخص يمكن اتهامه، مهما بلغ منصبه، أو موقعه، أو جاهه فليست كل جريمة وليدة تخطيط وتدبير وإعداد وتربص معظم الجرائم وليدة اللحظة العاطفة.. الانفعال.. أو الغضب.. والروايتان ممكنتا الحدوث الوزير قد يفقد أعصابه، ويقتل المسئول المالي، الذي كشف فساده بالأوراق والمستندات، وهدد مستقبله السياسي كله، وعرضه للانتقال، في لحظة واحدة، من ذوي الجاه والسلطة، إلى خانة الأفاقين واللصوص ومدير المكتب قد يفعلها، عندما ينكشف أمره فجأة أمام الوزير، ويواجه مصيراً لا يدريه كلاهما لديه الدافع.. والفرصة، والسلاح ******* لابد إذن من معاينة مسرح الجريمة - نطقتها نهير في حزم، فوافقها رئيس الديوان بإيماءة من رأسه، وهو يقول: هذا ما أمر به فخامة الرئيس، الذي منحك صلاحيات كاملة، للتعامل مع الموقف، وسأصطحبك بنفسي إلى الوزارة، حيث ينتظروننا جميعاً مرة أخرى، امتقع وجه عزت، وانكمش على نفسه، وهو يسير خلفها، ويجلس إلى جوارها صامتاً، في سيارة الرياسة، التي تنقلهما مع معداتهما إلى القصر الجمهوري وعندما شعرت نهير بارتجافته، مالت نحوه، تسأله هامسة: ماذا بك؟ أجابها في همس مضطرب: لماذا تصرين على إغراقنا في ذلك المستنقع أكثر وأكثر؟ هتفت مندهشة، في صوت خافت: إغراقنا؟!.. أنسيت أنه عملنا، وأنهم قد انتدبونا هنا، و قاطعها في عصبية هامسة: وسنكشف اللغز.. أنا واثق من هذا تراجعت في دهشة أكثر، فاستدرك: وهذا ما يخيفني غمغمت: يخيفك هتف: بالتأكيد.. هل تتصورين أنه من السهل، في مثل هذا النظام، أن نكشف فساد وزير؟ قالت في صرامة هامسة: لست أتحدَّث هنا عن فساد، وإنما عن جريمة قتل هز رأسه في عنف: الاثنان يتساويان عند الحكومة؛ فالوزراء آلهة، في نظرها ونظر العامة، والآلهة لا تخطئ.. ولا تعاقب أيضاً لو أخطأت.. والحكومة لن تسمح للناس بمعرفة أخطاء وزرائها، بدءاً من أصغر خطأ، وحتى أكبر جريمة قالت في حدة: حتى القتل أجابها في مرارة عصبية هامسة: وما الفارق؟!.. هل تتصوَّرين أن ما يفعلونه بنا، عبر قراراتهم الخاطئة، المتسرِّعة، النابعة في معظمها من انفعالات وقتية، أو أغراض أو منافع شخصية، والتي قد تفسد مجتمعاً بأكمله، ليست مساوية للقتل؟!.. من يحاسبهم عليها؟!.. من يلومهم حتى، على قرار واحد سخيف؟!.. راجعي تاريخنا كله، منذ قيام ثورة يوليو، وستدركين أن هذا لم يحدث، ولو مرة واحدة.. هل تتوقعين أن يبدأ بك؟ انعقد حاجباها، وهي تقول: ما أتوقعه، هو أن نؤدي عملنا، ثم نترك الأمر بعدها لله عزَّ وجلَّ هزَّ رأسه في قوة، وهو يقول: لو أننا سنتركه لله سبحانه وتعالى، لما خشيت، فالله يحكم بالعدل، ولكننا سنتركه أيضاً للحكومة، وهي ليست كذلك.. إنها تحكم بما يحقق مصلحتها، وفي العصر الحالي، لست أظن مصلحتها في كشف الفساد تدخل رئيس الديوان، في هذه اللحظة، وهو يقول في حدة: فيم تتهامسان طوال الوقت؟ انكمش عزت في مقعده، في ذعر أكثر، في حين تنحنحت نهير، مجيبة: في شئون العمل اعتدل يقول في صرامة: أتعشم أن تكونوا قد انتهيتم، فها هو ذا مبنى الوزارة أمامنا *******
لم تمضٍِ دقائق خمس، على عبارته هذه، حتى كان ثلاثتهم يقفون في مكتب الوزير، الذي اكتظ برجال الأمن، وموظفي الوزارة، والوزير نفسه، ومدير مكتبه، وجثة المسئول المالى، الذي سقط على ظهره، وثقب واضح في منتصف جبهته، تجمدت حوله بقعة من الدم، وعلامات الدهشة والذعر مازالت مرتسمة على ملامحه وفي صرامة، قالت نهير: هذا العدد كفيل بإفساد أي دليل هنا سرت همهمة معترضة من الموجودين، فقال رئيس الديوان بلهجة آمرة: فليغادر الكل الحجرة فوراً أضافت نهير بنفس الصرامة: فيما عدا المتهمين رفع الوزير رأسه بحركة حادة، وهو يقول: المشتبه فيهما هزت كتفيها، دون أن تعدل عبارتها، فجرجر رجال الأمن أقدامهم، مع موظفي الوزارة، وخرج الكل من الحجرة في تخاذل، ومع خروج آخرهم، أشارت نهير إلى عزت بإغلاق الباب، ثم التفتت إلى الوزير ومدير مكتبه، وعقدت ساعديها أمام صدرها، وهى تقول: أحدكما يُدرك بالطبع، أن وجود كل هذا العدد من الناس، في مسرح الجريمة، كفيل بإتلاف وإفساد أي دليل قال الوزير في حدة: لاحظي أنك تتحدثين إلى وزير أجابته في صرامة: في الوقت الحالي، أواجه مشتبهاً فيه، في جريمة قتل هب من مقعده بحركة حادة، هاتفاً: أنا أعترض ومع حركة الوزير، انعقد حاجبا نهير في شدة فهنا فقط، أدركت من القاتل.. وبالدليل.. ******* يـ تـ بـ ـع .. | |
|
free4all z admin Admin
عدد الرسائل : 3461 العمر : 31 موقع الإنترنت : free4all.mam9.com الهواية : الكمبيوتر و التكنولوجيا مدى النشاط بالمنتدى : مزاجي : العمل : السٌّمعَة : 2 نقاط : 878 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
بطاقة الشخصية الحقل الأول: 50 الحقل الأول: 50
| موضوع: رد: جريمة وزير الجمعة أكتوبر 17, 2008 9:26 am | |
| جـريمـة وزيـــر الجــزء الثـاني
لثوان، لم تنبس نهير ببنت شفة، وذهنها يرسم صورة لما حدث، في مكتب الوزير كانت لديها قدرة مدهشة، على استنباط المشهد كله، عبر لمحات صغيرة، من مسرح الجريمة وفي هذه المرة، لاحظت موقع مقعد الوزير وزاوية مكتبه.. وحركة نهوضه.. وفي لحظات، كانت قد رسمت الصورة، والتفتت إلى مدير المكتب، تسأله في اهتمام: كيف ألقى إليك الوزير مسدسه؟ ارتجف الرجل، من فرط الانفعال، وهو يجيب: كنت أقف إلى جواره، عندما انقض عليه المسئول المالي، فاختطف مسدسه من أمامه، وأطلق عليه النار، ثم دار إلى اليمين، وألقى إلىَّ المسدس قالت نهير في بطء: والتقطته أنت؟ أجابها في توتر: كانت حركة غريزية هزَّت رأسها، متمتمة: بالضبط ثم اتجهت في هدوء إلى المكتب، والتقطت المسدس في حرص، من فوهته، على الرغم من ارتدائها زوجاً من القفافيز المطاطية الخاصة، وفحصته في اهتمام، ثم سألت عزت: هل قمت برفع البصمات من عليه؟ أومأ برأسه إيجاباً، وغمغم: وقمت بتوثيقها قالت في هدوء عجيب: عظيم ثم سحبت مشط المسدس، وأفرغت ما تبقى به من رصاصات، في كيس أدلة خاص، قبل أن تعيده إلى الوزير، قائلة: دعنا نعيد تمثيل المشهد أجابها الوزير في عصبية: أي مشهد؟!.. إنه كاذب.. أنا لم قاطعته في صرامة: سنعيد المشهد من زاوية روايته، ثم من زاوية روايتك أيضاً انعقد حاجبا الوزير في حنق، إلا أنه التقط المسدس، وسألها في عصبية أكثر: وما المفترض أن أفعله بالضبط؟ جلست على مقعد قريب، في هدوء شديد، وهى تقول: ستصوِّب المسدس نحو النقطة، التي كان يقف عندها المسئول المالي، وتضغط الزناد، ثم تلقي المسدس لمدير مكتبك ******* كان من الواضح أن ما طلبته لا يروق له أبداً، وعلى الرغم من هذا، فقد نفذ المشهد، فضغط الزناد، وصدرت من المسدس تكة معدنية فارغة، قبل أن يلقيه لمدير مكتبه، الذي حاول التقاطه، فأمسكه من ماسورته، ثم قلبه ليلتقط مقبضه، قبل أن تهتف نهير: كفى تطلَّع الكل إليها في دهشة، فأشارت إلى ساعة يدها، قائلة: هذا تقريباً الوقت الكافي، لدخول رجال الأمن والموظفين إلى هنا.. ومن الواضح أن التقاط المسدس، لم يكن بالسهولة التي وصفتها قال مدير المكتب محتجاً: في المرة السابقة، التقطت المسدَّس في سهولة أكثر، ولكنك أزلت الرصاصات، مما غيَّر من توازنه، فصارت ماسورته أثقل من مقبضه غمغم الوزير في خبث: حقاً؟!.. لم أكن أدرك هذه الحقيقة عن المسدسات نقلت نهير بصرها بينهما، ثم قالت في حزم: فليكن.. ضع المسدس أمام السيِّد الوزير، واعتدل، ثم التقطه، وأطلق النار على الموضع نفسه أطاعها مدير المكتب في عصبية، وتراجع الوزير بمقعده، ليمنحه فسحة كافية، فالتقط المسدس، ونفذ ما طلبته منه، وقال في توتر: ليس هذا ما حدث بالضبط نقلت نهير بصرها، بينه وبين الوزير مرة أخرى، ثم قالت في هدوء، لم يبدُ متناسباً مع الموقف، حتى بالنسبة لمساعدها عزت: ربما لا تكمن المشكلة في المسدس سألها الوزير في عصبية: ماذا تعنين؟ هزَّت كتفيها، مجيبة: كلاكما كانت لديه الفرصة لإطلاق النار تبادل الرجلان نظرة عصبية، قبل أن يقول الوزير في حدة: ولكنه هو فعلها صاح مدير المكتب في حدة: بل هو
وهنا، عقد رئيس الديوان كفيه خلف ظهره، في صرامة شديدة، وهو يقول للدكتورة نهير: المفترض أنك هنا، لحسم هذا الخلاف أومأت برأسها موافقة، وقالت: إنه ليس خلافاً هيناً، فبعد أن أفسد اقتحام الجميع للمكان أدلة مسرح الجريمة الأساسية، لم يعد أمامنا سوى أقوال كل منهما، والتي تدين الآخر قال رئيس الديوان في حدة: ولا يوجد دليل علمي واحد؛ لترجيح أقوال أحدهما على الآخر؟ صمتت بضع لحظات، ثم هزَّت رأسها نفياً، مجيبة: كلا التقى حاجبا رئيس الديوان في شدة، وراح يتحرَّك في الحجرة في عصبية، ويتوَّقف بين الفينة والأخرى، لينظر إلى كل الوجوه، ثم يعاود الحركة، قبل أن يقول: فليكن.. لن تحتاج إلى دليل مادي سألته نهير في حذر: هل ستوجِّه الاتهام لكليهما؟ أجاب، في سرعة وصرامة: كلا وصمت لحظة، ثم استدرك: سنوجِّه الاتهام إلى أحدهما فحسب، بناءً على أية أدلة ترجيحية مقنعة تطلَّعت في حذر إلى الوزير ومدير مكتبه، وهي تقول في بطء: ولكن وفقاً للقانون، شيوع الاتهام يبرئهما معاً هزَّ رأسه، وهو يقول: للأسف ثم عاد يعتدل، ويشد قامته، مضيفاً: ولكن فخامة الرئيس يصرّ على معرفة الحقيقة.. اليوم سألته في حذر: ولماذا اليوم؟ أجابها في صرامة: لأنه لا يسمح ببقاء وزير في الوزارة، بعد ارتكابه جريمة كهذه هتف الوزير في ذعر: لم أرتكبها صاح به مدير مكتبه في حدة: من فعلها إذن؟ مرة ثالثة، نقلت نهير بصرها بينهما، وقالت: فليكن.. سنرفع جثة القتيل، أوَّلاً، ونحاول فحص بقايا الملف المحترق، ثم نبحث عن الأدلة الترجيحية، في مسرح الجريمة ******* بناءً على قرارها، حضر رجال الأمن، وغطوا جثة المسئول المالي القتيل، واتجه أحدهم إلى يسار الوزير، والتقط سلة المهملات، التي تحوي الملف المحترق، وحاول إفراغها في حرص، في أحد أكياس الأدلة، فسألته نهير: هل كنت هنا، عندما دخل المسئول المالي حجرة الوزير؟ اعتدل رجل الأمن، وأجابها، بلهجته العسكرية: كنت في الحجرة الأخرى ياسيِّدتي سألته: أتقصد حجرة مدير المكتب؟ أومأ برأسه إيجاباً، فسألته في اهتمام: صف لي ما حدث عندئذ ازدرد الرجل لعابه في توتر، قبل أن يقول: المسئول المالي بدا ثائراً للغاية، عندما جاء في الصباح، وأصرَّ على مقابلة السيد الوزير، فاصطحبه مدير المكتب إلى الركن، ودارت بينهما مناقشة هامسة، لم يسمع أحدنا تفاصيلها، ولكنها ضاعفت من ثورته وغضبه، وراح يلوِّح بالملف في يده في حدة، فلم يكن من مدير المكتب إلا أن سمح له بمقابلة السيِّد الوزير، وعندما دخلا المكتب معاً، سمعنا صوت مشاحنات مكتومة، أعقبه دوي الرصاصة اعتدلت، تسأله: وماذا فعلتم حينئذ؟ أجاب متوتراً: اقتحمنا المكتب على الفور، فوجدنا المسئول المالي قتيلاً، والمسدس في يد مدير المكتب سألته: والملف؟ أجابها في سرعة: كان يحترق في سلة المهملات مالت نحوه، وكأنها تستشف ملامحه جيداً، وهي تسأله: وهل حاول أحدكم إنقاذ الملف؟ هزَّ كتفيه، قائلاً: لم ندرك ماهيته، ولا علاقته بالأمر قالت في صرامة: ولكنها أوراق تحترق، في سلة مهملات وزيركم أشار رجل الأمن بسبَّابته، قائلاً: سيادة الوزير اعتاد حرق الأوراق، في سلة مهملاته، لذا لم يخطر ببالنا أن الأمر يختلف
انعقد حاجباها، وهي تفكِّر في عمق، فتردَّد رجل الأمن لحظات، ثم سأل، في شيء من العصبية: هل أتصرف، أم قاطعته في حزم: يمكنك الانصراف وصمتت لحظة، ثم استطردت: واترك بقايا الملف المحترق لمساعدي اتجه إليه عزت؛ ليلتقط الأوراق المحترقة، فتساءل رئيس الديوان في حيرة: وما المفترض أن يفعله بها؟ أجابته في هدوء: سيحاول معرفة ماهيتها قال الوزير في حدة: أية ماهية؟!. إنها أوراق محترقة!.. مجرَّد أوراق محترقة قالت بنفس الهدوء: ربما بالنسبة لك، ولكن بالنسبة للطب الشرعي، يختلف الأمر كثيراً، فالأوراق كانت مكتوبة بحبر سائل، أو جاف، أو حتى بأحبار طباعية، وكلها مواد، لا تحترق بالنسبة نفسها، التي تحترق بها الأوراق غمغم مدير المكتب في توتر: وما الفارق؟ أجابته: ستبقى آثار الحبر المستخدم، على سطح الورقة المحترقة، وبمعالجات كيماوية خاصة، يمكننا إعادة الكلمات، ومعرفة ما تحويه الأوراق هـراء - هتف الوزير بالكلمة في حدة، فالتفت إليه الكل، ليكمل في عصبية: عندما تحترق الأوراق، تتحوَّل إلى رماد، والرماد هش، تذروه الرياح، ومن المستحيل إعادة تجميعه مرة ثانية اندفع عزت يجيبه: معذرة يا سيادة الوزير، ولكن الطب الشرعي يصنع المعجزات، في هذا المضمار بالتحديد ******* كانت نهير شديدة الاهتمام، بملاحظة ملامح الوزير ومدير مكتبه، خلال الحوار السابق، ولكن رئيس الديوان لم ينتبه إلى هذا، وهو يقول في حدة: هل سنضيع الوقت في مجادلات، لا طائل منها؟ اعتدلت نهير، مجيبة في سرعة: مطلقاً سألها بنفس الحدة: ألم تتوصَّلي إلى شيء ما بعد؟ أجابته في حزم: بالتأكيد بدا التوتر، على وجوه الجميع، وسألها رئيس الديوان، في اهتمام شديد: من منهما يكذب؟ صمتت نهير لحظة، ثم أجابت، بمنتهى الحزم والثقة: كلاهما وكانت مفاجأة.. ساحقة.. ******* يـ تـ بـ ـع
| |
|
free4all z admin Admin
عدد الرسائل : 3461 العمر : 31 موقع الإنترنت : free4all.mam9.com الهواية : الكمبيوتر و التكنولوجيا مدى النشاط بالمنتدى : مزاجي : العمل : السٌّمعَة : 2 نقاط : 878 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
بطاقة الشخصية الحقل الأول: 50 الحقل الأول: 50
| موضوع: رد: جريمة وزير الجمعة أكتوبر 17, 2008 9:28 am | |
| جـريمـة وزيـــر الجـزء الثالث والأخير
ذهول عارم، ذلك الذي سيطر على مكتب الوزير، في تلك اللحظة، عندما ألقت نهير تصريحها الأخير الوزير بدا مصعوقاً، ومدير مكتبه امتقع في شدة، ومساعدها عزت ارتجف، أما رئيس الديوان، فقد حدَّق في وجهها، بكل دهشة الدنيا، قبل أن يقول في عصبية: أي قول هذا يا دكتورة؟ أجابته، في هدوء الواثق: قول مسئول تماماً سألها: أتعنين أن الروايتين كاذبتان؟ أجابته في حزم: بكل تأكيد هبَّ الوزير من مكتبه مرة أخرى، هاتفاً في غضب: كيف تجرئين؟ لم يبد عليها أي تأثُّر بغضبه، وهي تقول، مقاطعة إياه: عندما تغضب، تهبّ من خلف مكتبك يا سيادة الوزير، ومع حركتك هذه، تدفع سلة المهملات إلى الخلف، فتصبح خلف يسار مقعدك، وفي موقعها هذا، يصعب على مدير مكتبك أن يلقي فيها الملف، ويشعل فيه النار، دون أن تتراجع أنت بإرادتك، لتفسح له المجال لهذا امتقع وجه الوزير، وهتف: هل تعنين أن قاطعه رئيس الديوان في صرامة: الأمر أوضح من أن تناقشه أيها الوزير.. لقد ارتكبت الجريمة، وتحاول تلفيقها لمدير مكتبك، ولكن اتضح أنه لم يكن يملك إشعال النار في الملف أشارت نهير بسبَّابتها، قائلة: قبل أن تتسرَّع، ياسيادة رئيس الديوان، ينبغي أن تعلم أن الزاوية، التي يجلس فيها الوزير، لا تتفق مع زاوية سقوط القتيل بُهِت رئيس الديوان، وهو يقول في توتر: ماذا تعنين؟ أجابته في سرعة: جثة المسئول المالي القتيل، كانت ملقاة على ظهرها هنا، ورأسه يواجه اليسار، ولو أن الوزير هو من أطلق النار عليه، لسقط، ورأسه إلى اليمين، وليس اليسار ارتجف مدير المكتب في شدة، ورئيس الديوان يهتف: أيعني هذا أن مدير المكتب، هو من أطلق عليه النار؟ أجابت في ثقة: منطقة وقوفه، وزاوية سقوط القتيل، وتواجد المسدس في يده، كلها تؤكِّد هذا هتف مدير المكتب: ولكن الوزير ألقاه قاطعته في حزم: رواية وهمية سخيفة، فمع الزاوية التي تقف فيها، كان من المستحيل أن تلتقط المسدس على نحو صحيح، فمن المحتم أن تلتقطه من ماسورته، في كل الأحوال، سواء كان مشطه ممتلئاً أو فارغاً، والماسورة تكون ساخنة، بعد إطلاق النار، وإمساكها سيترك أثر احتراق على أصابعك، وهو ليس موجوداً كما ترى ******* امتقع وجه الرجل في شدة، وبدا وكأنه انكمش على نفسه، وظهرت علامات الحيرة والتوتر، على وجه رئيس الديوان، وهو يقول: لست أفهم شيئاً ثم لوح بذراعيه في حدة، هاتفاً في حنق: في البداية، بدا من الواضح أن الوزير هو القاتل، ثم عدت تثبتين أن مدير المكتب أطلق الرصاص، فأية مفاجأة تخفين أيضاً غمغمت: في الواقع قاطعها رئيس الديوان في حدة: لا أريد سفسطة.. أريد جواباً صريحاً.. ومباشراً.. من أطلق النار على المسئول المالي؟ صمتت بضع لحظات، قبل أن تجيب في حزم: هذا وأشارت إلى مدير المكتب، الذي تراجع بوجه شاحب، وهتف في عصبية شديدة: لا.. لا.. لن أتحمَّلها.. لا ثم اندفع يعدو فجأة، محاولاً الفرار من الحجرة، فهتف رئيس الديوان بطاقم الأمن: أوقفوه وثب أحد رجال الأمن نحو الرجل، الذي راوغه، صارخاً: لا.. هذا خطأ.. خطأ وحاول الاندفاع نحو النافذة، فاعترض طريقه رجل أمن آخر، وأمسك ذراعه، ولواه خلف ظهره بحركة حادة، ورئيس الديوان يهتف: أمسكوا القاتل
ثم التفت إلى الدكتورة نهير، قائلاً: لست أدري كيف فعلتها، ولكن قاطعته نهير: ولكنني لم أفعلها بعد قال في توتر: ولكنك أمسكت القاتل، وكشفت أمره، و قاطعته مرة أخرى، في حزم: ليس بعد ******* حدَّق رئيس الديوان في وجهها بدهشة، ومدير المكتب مازال يصرخ: ماتفعلونه خطأ.. خطأ وفي حدة، هتف بها رئيس الديوان: لقد أكَّدت أنه من أطلق النار أشارت بسبَّابتها، قائلة: ولكنك نسيت أنه لم يكن يملك إلقاء الملف، في سلة المهملات، ولا إشعال النار فيه سألها مبهوتاً: من فعلها إذن؟ مالت نحوه، قائلة بابتسامة غامضة: ومن قال: إنه هناك من فعلها؟ تراجع رئيس الديوان بحركة حادة، فتراجعت بدورها، مستطردة: كل ما قلته، هو أنه لم يكن يملك إشعال النار في الملف غمغم رئيس الديوان: ولكن قاطعته في حزم: لم يكن يملك المرونة، ولا الوقت الكافي لهذا بدا رئيس الديوان شديد العصبية، وهو يشير إلى الوزير، قائلاً: هل فعلها هو؟ هزَّت رأسها نفياً، فهتف الوزير: ألم أقل لكم؟ ولكنها قالت في حزم: كلاهما لم يكن يمتلك الوقت الكافي، لإشعال النار في الملف ثم التقطت نفساً عميقاً، مضيفة: لأن الملف لم يحترق مرة أخرى، كانت المفاجأة شديدة العنف، حتى إن أحداً لم ينبس ببنت شفة لدقائق ثلاث كاملة، قطع بعدها رئيس الديوان حبل الصمت، قائلاً: ولكن كيف؟!.. وما تلك الأوراق المحترقة، التي تم حفظها منذ قليل، كدليل من أدلة الاتهام أجابته نهير: إنها دليل بالفعل، والمعالجات الكيماوية ستثبت أنها مجرَّد أوراق، من تلك التي اعتاد الوزير حرقها، في سلة مهملاته، التي يضعها دوماً إلى يساره، أسفل جهاز تنقية الهواء؛ ليتخلَّص من الدخان ورائحة الاحتراق.. أوراق لا صلة لها بما جاء في ملف الفساد تراجع الوزير في مقعده، وانكمش مدير مكتبه أكثر وأكثر، في حين غمغم رئيس الديوان: ملف الفساد؟!.. فساد الوزير هزَّت رأسها نفياً، وقالت: لست أظن الملف يحوي وقائع فساد الوزير وحده، بل ومدير مكتبه أيضاً، وهذا ما جاء المسئول المالي يهدِّد، ويتوعَّد بكشفه في الصباح، ولهذا انتحى به مدير المكتب جانباً، وحاول منعه من إعلانه، وعندما فشل، اصطحبه إلى الوزير، الذي أدرك مع مدير مكتبه، أنه كشف لعبتهما وفسادهما، فكان من المحتم التخلُّص منه هتف رئيس الديوان: ولكن من فعلها منهما؟ أجابته في حزم: كلاهما؟ وكانت مفاجأة.. مذهلة.. ******* اتسعت عينا عزت في دهشة، وحدَّق في الوزير ومدير مكتبه، ولكن أيهما لم يحاول نفي ما قالته، في حين غمغم رئيس الديوان: وكيف هذا؟ أجابته في حسم: كانا متورطين في الفساد نفسه، وكان عليهما أن يتعاونا في إخفاء تورطهما، ولكن المسئول المالي دخل المكتب بضجة، وكان يلوِّح بملف فساد، لو خرج به مرة أخرى، فلا أحد يمكنه التنبؤ بالنتائج، لذا لم يكن أمامهما من خيار، سوى ألا يغادر المسئول المالي المكتب، مهما كان الثمن، ومن هنا وضعا خطتهما السريعة، ونفذاها فوراً.. ولقد اعتمدا في هذا على فكرة شيوع الاتهام القانوني، وما تحتمه من تبرئة الجميع، ونظام الحكم الفاسد في بلادنا، والذي يسعى دوماً للتستر على أخطاء الكبار، كما لو كانوا أنصاف آلهة، فاستخدم مدير المكتب مسدس الوزير، وأطلق النار على المسئول المالي، في نفس الوقت الذي أخفى فيه الوزير الملف، وحاول إقناع رجال الأمن، بأن تلك الأوراق التي تحترق، في سلة مهملاته تحويه.. وعندما بدأت التحقيقات، راح كل من الرجلين يتهم الآخر، ويؤيِّد أقواله في الوقت ذاته، على أساس أن النظام لن يجد أمامه سوى كتمان الأمر، ومعالجته على أي نحو كان، بدلاً من اتهام وزير، بتهمة غير محسوبة انتهت من روايتها، فساد صمت مهيب، لم يلبث الوزير أن قطعه، وهو يقول في عصبية: خيال جامح يا امرأة.. ولكن دون دليل واحد أجابته في ثقة: أعتقد أننا، لو فتشنا مكتبك، فسنجد الدليل، متمثلاً في ملف الفساد، يا سيادة الوزير قال في شراسة: ومن سيسمح لك بتفتيش مكتبي؟!.. أنسيت أنني وزير، أمتلك حصانة سياسية، و قاطعه رئيس الديوان: هذه مشكلة يمكن حلها التفت إليه الوزير بحركة حادة، فتابع في صرامة: بقرار رئاسي هتف الوزير في حدة: سيادة الرئيس لن يمكنه قاطعه رئيس الديوان: إقالة وزير؟.. أهذا ما أردت قوله؟ شحب وجه الوزير، وتراجع في مقعده، على نحو كان يمكن أن يجلب الشفقة، لو لم يكن متهماً بجريمة قتل، في حين بدا مدير المكتب شديد الذعر، وهو ينقل بصره بين كافة الموجودين، قبل أن يندفع، قائلاً في عصبية: لقد.. لقد كنت أنفذ أوامره فحسب صاح به الوزير: اصمت أيها الأحمق إلا أنه تابع، في عصبية أكثر: أنا مستعد للشهادة ضده، مقابل قاطعه رئيس الديوان، بمنتهى الصرامة: لا مقابل للجريمة *******
لم يصدِّق الوزير نفسه، ولم يصدق موظفوه أنفسهم، عندما انصرف من مبنى الوزارة منكَّس الرأس، يحيط به رجلا أمن، ولكن نهير كانت تشعر بالارتياح، وهي تسأل رئيس الديوان، داخل السيارة التي تعيدهم إلى القصر الجمهوري: ماذا سيفعلون به؟ أجابها الرجل في تحفُّظ: هذا يتوقَّف على قرار السيِّد الرئيس هتفت في دهشة: ولكنها جريمة قتل؟ كرَّر، بمنتهى الصرامة: الرئيس وحده يقرِّر هذا وصمت لحظة، ليضيف في حزم: وتذكَّري أن قرار انتدابك، يجعل كشف أي من أسرار الدولة، بمثابة خيانة عظمى هتفت مستنكرة: حقاً مال عزت على أذنها، هامساً: ألم أقل لك وفي هذه المرة، لم تعترض أو تجادل بحرف واحد فالدرس كان بالنسبة لها قاسياً وقاسياً.. للغاية.. ******* -تمت بحمد الله | |
|
free4all z admin Admin
عدد الرسائل : 3461 العمر : 31 موقع الإنترنت : free4all.mam9.com الهواية : الكمبيوتر و التكنولوجيا مدى النشاط بالمنتدى : مزاجي : العمل : السٌّمعَة : 2 نقاط : 878 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
بطاقة الشخصية الحقل الأول: 50 الحقل الأول: 50
| موضوع: رد: جريمة وزير الجمعة أكتوبر 17, 2008 9:29 am | |
| | |
|