رنه؟؟؟

رنّة

الجزء الاول

آخيرا انتهيت من تزيين نفسى وانتهيت من تسريح شعرى بعدها وضعت من البرفان المفضل لدي
نظرت الى نفسى فى المرآة راضية عن شكلى
خرجت من الغرفة ونزلت الى البهو قالت أمى : لقد تأخر وسيم
قلت لها : ليس غريبا هذا عليه فهو دائما يأتى متأخرا
وسيم
هذا خطيبى وقريبا ان شاء الله سيكون زوجى وأنا اسمى فريال ولدى أخ رخم
شوية اسمه شادى ووسيم سيأتى اليوم لكى نحدد يوم نحضر فيه غرفة النوم
وسيأتى هو وحماتى 000
دق جرس الباب ذهبت سريعا وفتحت الباب كان وسيم
ووالدته ابتسم عندما رآنى ولكنه طبعا لم ينطق بأى كلمة فلقد كانت معه
والدته وكان سيلقى العقاب منها اذا قال لى أى كلمة حلوة فاكتفى بابتسامة
جاءت أمى من الداخل ورحبت بهم وجلسنا جميعا فى الصالون
(أنا ووسيم وأبى وأمى وحماتى )
جلسنا نتحدث قليلا ثم قال أمى : اعملى شاى يا فوفو للضيوف
قلت : حسنا 00 عن اذنكم
بينما
أنا أضع البراد على النار دخل عليا المطبخ أخى شادى وقال : أنتى تضعين لهم
الشاى ثم تصعدين الى غرفتك ولا تنزلين الا عندما نناديكى
قلت له بسخرية : ليه ان شاء الله ؟
لأننا فى هذه الجلسة سنتفق مع وسيم على أشياء فى الجهاز ليس للنساء شأن فى تلك الأمور
قلت له بهدوء : أعتقد أنك أنت وخطيبتك السابقة اتفقتا على كل شىء ولم تدخلا أحدا بالموضوع وهذا هو الصح
أنتى تفكرينى بخطيبتى السابقة وهذا لن أقبله -
ابتعد عن وجهى الآن يا شادى ولا تتدخل فى حياتى -
حملت صينية الشاى ودخلت الصالون وقدمت لهم الشاى وجلست بجوار أمى على الأريكة
قال وسيم : هذا أحلى شاى ذوقته فى حياتى
فشعرت ببركان يكاد ينفجر من أحد الجالسين ...كان هذا البركان من حماتى طبعا
التى احمر وجهها وقالت : لماذا تقول هذا يا وسيم ؟!ألا يعجبك الشاى الذى أصنعه ؟
قال وسيم يحاول تصليح الموقف : انتى شايك حاجة تانية يا ست الكل
ثم نظر لي وابتسم
قال أبى يغير الموضوع الذى سيقلب على خناقة : غدا ان شاء الله نذهب ونحضر غرفة النوم ما رأيك يا وسيم ؟
قال وسيم : جيد 00 غدا ليس ورائى أعمال
قالت حماتى : تكون الغرفة لونها بنى
قلت لها : لا00 أنا أحب اللون الأبيض
ولكنها غرفة ابنى ويجب أن تكون على مزاجى -
شعرت بأننى أريد أن أقوم وأخنقها بيدى ولكننى كظمت الغيظ وقلت : اللون الأبيض ملك الألوان
قالت : ولكن اللون البنى سيكون أفضل
أوقف وسيم النزاع وقال : أعتقد يا فريال أن اللون البنى أفضل
ثم غمزلى بعينيه دون أن يراه أحد فابتسمت وعرفت أنه قال اللون البنى أفضل حتى ينهى النزاع ولكنه فى النهاية سيمشى رأي أنا
جلسنا
كثيرا ونتكلم ونضحك وكانت الجلسة جميلة لولا وجود حماتى وبينما نحن نتكلم
لاحظت أبى وأمى يتكلمون مع بعضهم بصوت هادىء ثم رأيت أمى قالت : تعالى يا
مدام عفاف لكى نريكي أطقم الصينى وأخذتها ثم قال أبى : أستأذنك يا وسيم
سأجرى مكالمة هاتفية
وخرج والدى هو الآخر 00 علمت بماذا كان أبى وأمى يتكلمان مع بعضهم
لقد اتفقا على خطة حتى يتركونى أنا ووسيم نجلس مع بعضنا بمفردنا
ربنا يخليهم ليا
جلسنا صامتين نحن الاثنين قليلا وآخيرا قطع وسيم الصمت قائلا : أنتظر يوم الزفاف بفارغ الصبر
ابتسمت له وقلت : وأنا أيضا وعلى فكرة أنت وسيم كثيرا اليوم
قال مازحا : أنا وسيم علطول 00 من كثرة وسامتى سمونى وسيم
ضحكت وقلت أنا الأخرى مازحة : أنت وسيم لأنك خطيب فريال
قال : حسنا 00 ماذا لوكنت خطيب فجنية 00 كنت ضربت الرقم القياسى فى الوسامة
قرصته من يده ثم قلت : ألا يعجبك اسم فريال ؟! 0
قال : ان اسم فريال يعجبنى وفريال تعجبنى
ابتسمت له 00 ثم دخلت أمى وحماتى قالت أمى : لقد أعجبها الأشياء التى أحضرناها
قلت : جيد
ولكن حماتى كالعادة لم تتكلم ولكن وجهها يخرج منه براكين غضب !!كم أكره هذه السيدة ولكننى صابرة عليها من أجل خاطر وسيم
انتهت الزيارة 000 وقفنا جميعا عند الباب نودع الضيوف قلت لوسيم : رن عليا يا وسيم على الموبايل عندما تصل
قال وسيم : حسنا 00 الى اللقاء
الى اللقاء -
رحل وسيم ووالدته ، جلست أنا فى الشرفة وجلست متكأة ظهرى على الكنبة ومددت أرجلى على الكرسى الذى أمامى
نظرت الى القمر المكتمل كان ما أجمله
وضعت الموبايل بجوارى أنتظر رنة وسيم ، كان الهواء منعش وكانت تهب نسمات هواء عليلة ، ياله من جو جميل 000
***********
مر شهرين وبعدها تزوجت أنا ووسيم ، والآن الصباحية
آتى
الزائرين المهنئين وكنت يومها فى مزاج سىء بسبب الغاء وسيم لشهر العسل
الذى كنا قد خططنا له وكان السبب ان حماتى ادعت أنها مريضة وقالت لوسيم
أنها ممكن تموت فى أى لحظة فلابد ألا يتركها ويسافر ووسيم بطيبته صدق كلام
والدته وفعلا لغى شهر العسل
كنت يوم الصباحية هذا متضايقة جدا بسبب الغاء شهر العسل
بعد أن رحل الضيوف قال وسيم : أشعر أنكى متضايقة
قلت له : أنت تعرف لماذا
تنهد وقال : لا تزعلى يا فريال فأنتى تعلمين سبب الغائى للرحلة
قلت وأنا فى قمة غضبى : ان والدتك تدعى المرض يا أستاذ وسيم حتى لا نسافر
نظر
وسيم الى الأرض وكأنه يعلم هو الآخر هذا ولكنه لا يستطيع عمل شىء فقال :
ولو نفرض أنها فعلا تدعى المرض فأنا لا أستطيع عمل شىء لأننى لو سافرت
ستغضب جدا لأنها قالت لى بأنها ممكن تموت ومع ذلك تركتها وسافرت ولن
أستطيع أن اقول لها بأنها كاذبة والصراحة لن استطيع السفر فماذا لو ماتت
فعلا سأشعر بالندم
قلت له وأنا أكتم البكاء : أفعل ما يحلو لك ولكن أريدك أن تعرف بأنها غير مريضة ولكنها ادعت المرض حتى تعكنن علينا
تركته وذهبت الى الغرفة سمعته يقول : لا تزعلى يا فوفو فاننى أوعدك عندما تشفى أمى سأذهب بكى فى رحلة فى أى مكان انتى تختاريه
لم أرد عليه فنادى علي بعد قليل وقال : تعالى يا فريال فوالله أنا لا أستطيع أن أراكى حزينة
الصراحة لم أرد عليه فقد كنت فى قمة غضبى بسبب الغاء شهر العسل
مرت حوالى ثلاث ساعات وسيم يجلس فى الصالة وأنا فى الغرفة لا أحد يكلم الأخر
وبعد
مرور ثلاث ساعات قررت الخروج الى وسيم وأجلس معه فقد صعب عليا أنه يجلس
بمفرده خصوصا أنه نادانى لك أجلس معه ولكننى لم أرد عليه فحزنت من أجله
وتضايقت من نفسى أننى لم أرد عليه
خرجت الى الصالة رأيته نائم على الكنبة فحزنت كثيرا أنه نام وهو متضايق مني
ذهبت اليه وأمسكت يده وقلت له : قم يا وسيم 00 خلاص أنا مش زعلانة ومش لازم شهر عسل خالص 00 يكفى ان أنا وانت مع بعض
بدأ
قلبى ينقبض ان وسيم لا يرد علي 00 هززته بقوة 00 لا شىء !أسكبت على وجهه
الماء 00لايرد 00! شعرت بغمامة سوداء أمام عينى لم أعد أرى جيدا 00 معقول
؟!!يارب أستر
ذهبت الى التليفون وطلبت شادى ووالدى فأتوا على الفور هما ودكتور
كشف الدكتور على وسيم وكنت أنتظر رد الدكتور بينما كل جزء فى جسدى يهتز بقوة من القلق
بعد أن كشف الدكتور على وسيم لم أنتظر أن ينطقها فقد ظهر على وجهه
أسرع أبى ناحيتى وحضنى بقوة ، كنت فى صدمة شديدة
لم
أصرخ 00 لم أبكى بل أحسست أن الدنيا تدور بى ولم أعد أرى أمامى جيدا و
تحسست الطريق حتى وصلت الى وسيم الراقد على الكنبة وارتميت عليه وانفجرت
فى البكاء والصراخ
فجذبنى أبى من يدى وقال : هدئى من روعك يا بنيتى
وبكى أبى هو الآخر وجلست على الأرض وجلست أبكى وأبكى
حتى فقدت بصرى 000!00


يتبع

رنة
الجزء الثاني

مر
الآن شهرين على هذا الحادث الأليم والذى من يومه وأنا لا أبرح فراشى
ودموعى لم تفارق عينى والكآبة لم تفارق قلبى (ملحوظة :خلال الشهرين بعد
مكوث فريال فترة طويلة فاقدة البصر ولكن بعد علاج مكثف عاد اليها بصرها
)والحزن يملأ كل ذرة فى جسدى
حزنى لفقدان حبيبي وزوجى وسيم وحزنى يزيد كلما تزكت أنه مات وهو زعلان مني
وأنه نادانى لكى أجلس معه ولكننى حينها للأسف الشديد لم أرد عليه حينها
دخلت أمى الى غرفتى وتنهدت حزينة عندما رأتنى غارقة فى الدموع
قالت أمى وهى تتألم من أجلى : حبيبتى فريال 00 انك لو استمريتى بحالة الكآبة هذه ستموتين حتما من الكآبة
قلت لها والدموع تملأ عيناى وتملأ كيانى : أنا لن أنسى وسيم أبدا
أنا لا أقول لكى انسى وسيم ولكننى أريدك أن تخرجى من غرفتك وأن تجلسى معنا وأن -
تزورى أصدقائك وأن تعيشى مثل بقية الناس
سكتت
أمى قليلا ثم قالت : ثانيا يجب أن تذهبى الى شقتك وتحضرى بقية أغراضك أو
لو تودين أن تظل أغراضك هناك أنتى حرة خصوصا أن وسيم كتب لكى الشقة باسمك
00 اذن فتذهبين اليها متى تشائين
أشعر أننى عندما سأدخل شقتى سيغمى عليا -
لذلك أنا قلت لك قبل كدة 00 بأن أذهب أنا وأحضر أغراضك ولكنك صممتى أن -
تذهبى بنفسك
لأننى أريد أن أذهب وأعيش هناك فى شقتى أنا ووسيم -
أجننتى ؟!لن نتركك تعيشين هناك بمفردك 00 أنتى ممكن يحصل لمخك حاجة -
لو عشتى هناك بمفردك خصوصا أنكى ستفكرين حتما فى ما حدث
ماما 00 هذا قرار نهائى 00 ولكننى ناوية أذهب الى الشقة عندما أهدأ قليلا لأننى -
لو ذهبت الآن أشعر أننى سيغمى عليا
هيا الآن أخرجى معى نتفرج معا على التليفزيون لكى تخففى عن نفسك -
اذهبى أنتى 00 وأنا ممكن أأتى ورائك -
على راحتك -
خرجت أمى من الغرفة 00، وأخرجت أنا صورة وسيم من الدرج الذى بجوارى وانفجرت فى البكاء 00000
******************
بعد مرور ثلاثة أسابيع 000 جآئتنى أمى بخبر جعلنى أصرخ فى وجهها وأنا أقول : انسى هذا يا أمى ولا تعاودى الكلام فى هذا الموضوع
قالت أمى تحاول تهدئتى : يا بنتى أنتى مازلتى فى عز شبابك و00
قاطعتها
قائلة : لا تكملى 00 أعرف كل الكلام الذى ستقوليه ولكننى أقول لكى للمرة
المليون أنا لن أتزوج بعد وسيم وهذا الذى تقولين أنه رآنى ويريد خطبتى
قولى له مع ألف سلامة
اهدئى واسمعى يا فريال انه شاب مهذب ولديه وظيفة جيدة ويحبك وعائلته -
عائلة محترمة 00 يعنى هذا الشاب لا شىء يعيبه فلماذا ترفضيه ؟!؟
أعتقد أننى قلت مليون مرة لماذا أنا أرفضه وسأرفض أى انسان سيتقدم لخطبتى حتى ولو -
كان ملاك ويملك كنوز الأرض كلها
جاء أبى من الخارج وقال : ماذا هناك ؟ّ! 0
قالت أمى متضايقة : فريال ترفض الشاب الذى طلب يدها أمس
قال أبى : لماذا يا فوفو ؟
أبى 00 انا لن أتزوج بعد وسيم -
قال أبى صارما : سيأتى هذا الشاب هو وعائلته وستقابليه برضاكى أو رغما عنكى 00هذا قرار نهائى 0000
*********************
تنهد
أبى ثم أكمل كلامه : يا بنيتى 00 غدا انا وأمك سنرحل من الدنيا وأخيكى
مصيره يبقى ليه بيت وزوجة وعيال وستصبحين أنتى وحيدة تتمنى لحظتها أن يكون
لكى زوج يحميكى حتى ولو تكرهينه ولكن حينها ستقولين أعيش مع رجل لا أحبه
أفضل من أن أعيش وحيدة ونحن لن نوافق على الشاب الذى تقدم هذا الا بعد
مرور أيام العدّة ،عندما تمر هذه الأيام سندعوه هو وعائلته لكى نقابلهم
وتتعرفى عليه
لم أرد عليه بل بقيت صامتة قالت أمى : يا حبيبتى فريال
00 انا ووالدك والله العظيم كنا نحب وسيم كثيرا ومازلنا نحبه وحزنا كثيرا
على فراقه ولكن الآن وسيم مات وأنتى فى ريعان شبابك
وتعرفين يا فريال أنا متأكدة لو وسيم أتت روحه بيننا الآن سيقول لكي تزوجى
دخل شادى علينا وقال : أهلا 00 كيف حالك يا فريال ؟
قلت له : بخير
قال شادى : على فكرة يا جماعة لقد قبلونى فى الوظيفة اللى كنت مقدم عليها 000
******************
مرت أيام العدة وجاء اليوم الذى كنت لا أريده أن يأتى
انه اليوم الذى سيأتى فيه الشاب الطالب يدى
وأنا
أرتدى الثياب الذى سأقابلهم بها تزكرت اليوم الذى آتى فيه وسيم وعائلته
أول مرة وكم كان يوما جميلا وتزكرت وسيم فى هذا اليوم وأنه كان شيك جدا
وكان سعيد عندما رآنى
شرد ذهنى فى ذكرى هذا اليوم ولكن أفقت من شرودى
عندما سمعت صوت جرس الباب أكملت لبسى سريعا وسمعت صوت أبى من الخارج :
تفضلوا 00 تفضلوا
أعتقد أنه الشاب وعائلته 00، جاءت أمى الى غرفتى وقالت : هيا يا فريال العريس وعائلته جاءوا
قلت لها وكنت أتمنى أن تنفذ طلبى : أرجوكى يا أمى لا أريد الزواج
اتسعت عيناها وقالت بصوت جاد : هيا يا فريال لكى تقابلى العريس وابتسمى له 00 هيا تعالى معى
ذهبت أنا وهى الى الصالون ورأيت العريس الذى كان يبدو عليه السعادة
جلست وكنت أحاول أن أبتسم قدر الامكان
وانتهت المقابلة 00 خرج الضيوف 00 دخلت أمى وأبى وشادى عليا فى الصالون وسألونى بنفس واحد : ما رأيك ؟
قلت لهم وأنا أحبس الدمع : عادى لم أكرهه ولم أحبه ولكننى سأوافق عليه وعلى رأى المثل ظل راجل ولا ظل حيطة 000!00

يتبع

رنة

الجزء الثالث
مرت
أيام على خطوبتى من ذلك الشاب وكان يدعى أشرف وكانت معاملته لي عادية
00ليس رومانسى معى وليس غليظ معى وأنا أيضا كنت معه عادية وحاولت أن أحبه
لكى أستطيع العيش معه
اقترب يوم الزفاف فقال لى أشرف أنه يود أن نصنع شهر عسل ولكننى رفضت 000
جاء
الآن يوم الصباحيه 00 حملت العصير لكى أقدمه للضيوف وعندما وقفت أمامهم
تزكرت وسيم ويوم الصباحية فارتعشت يدى ووقع العصير على الأرض
قلت : أنا آسفة
ودخلت غرفتى وجلست أبكى 00 دخل عليا أشرف وقال : الضيوف ينتظرونك بالخارج
أنا أسفة يا أشرف على الذى حدث ولكننى تذكرت 000-
ولم يجعلنى أكمل كلامى فلقد قاطعنى قائلا : الضيوف ينتظرونك بالخارج 00 وحسابى معاكى بعدين
تركنى وخرج لضيوفه 00 جلست على السرير أفكر فى كلامه ثم مسحت دموعى وخرجت للضيوف وانتهى هذا اليوم ولم يكلمنى فيه أشرف غير القليل
فى اليوم التالى استيقظت باكرا وأحضرت الفطار واستيقظ أشرف وجلسنا نفطر
قال أشرف : أنا على فكرة من أول غد سأعود أباشر فى العمل
قلت له : لماذا لم تأخذ أجازة ؟!على الأقل أسبوع
قال : ان عملى هو أحلى شىء فى حياتى
حاولت
أن أقول له كلمة حلوة فأنا الصراحة لم أقول له كلمة حلوة من يوم ماعرفته
ولكنه هو أيضا كذلك 00 انه غير حنون معى وليس رومانسى معى على الاطلاق
ولكننى سأقول له كلام حلو حتى لا يتضايق مني
بعد
ان انتهينا من الافطار 00 جلسنا فى البلكون نرتشف القهوة قلت له : أريدك
أن تأخذ أجازة أطول يا أشرف 00 أريدك أن تجلس معى فترة أطول
قال أشرف : قلت لكى ان عملى أهم شىء فى حياتى
كنت أريد أن أرمى عليه القهوة ولكننى مسكت أعصابى وقلت له : أريد أن نخرج أنا وأنت مع بعض انهاردة ما رأيك ؟
قال بمنتهى البرود : اننى اليوم سأجتمع مع أصدقائى فى النادى
بعد أنهى أشرف القهوة قام وارتدى ملابس الخروج وقال لى : هل تريدين شيئا من الخارج ؟
قلت له : لا 00 سلامتك
حسنا 00 سأحاول ألا أتأخر 00 مع السلامة -
سلام -
تركنى أشرف وخرج 00 ياله من انسان بارد لم يفت على زواجنا الا يوم واحد و يتركنى ويرحل 00!0
أصبحت الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولم يشرف البيه بعد !0
سمعت صوت الباب يفتح فذهبت فوجدته قد أتى قلت له : لماذا تأخرت كل هذا يا أشرف ؟
قال ببروده المعتاد : أنا مع اصحابى بنسى الوقت والوقت معاهم بيمر بسرعة 00 أسف على التأخير
قلت له و أنا أكتم غيظى منه : لا تتأخر عليا بعد ذلك فأنا أقلق عليك
حسنا -
ثم تركنى ودخل الغرفة ،ذهبت ورائه قلت له : هل ستنام ؟!0
نعم 00 هل تريدى شىء ؟ -
لا00 كنت فقط أسأل -
حسنا -
مر أسبوعين على الزواج وفى يوم العطلة قلت لأشرف : ما رأيك أن نخرج اليوم ؟
قال : لا 00 اننى اليوم ورائى مشاوير
أين ؟ -
صديقى جمال يريد شراء ملابس له سأذهب معه -
اننى وأنت لا نخرج أبدا -
يا ستى 00 معلومة اعرفيها عني 00 أننى لا أستطيع أن أتأخر -
فى طلب من أحد أصدقائى
ولكننى أقول لك أريد ان أخرج معك -
نخرج فى يوم أكون فاضى فيه -
خرج أشرف 00 وقفت وحيدة ان الشىء الذى يجعلنى أتحمل أشرف أننى أريد أن أعيش مع رجل يحمينى ويصرف عليا وخلاص
مثلما
قال أبى وأمى زمان قالوا بأننى من الأفضل أن أوافق عليه لأننى بعد أن
يموتا ويتزوج أخى سأكون وحيدة فالأفضل أن يكون لى زوج يكون معى
اننى أتمنى أن يحيا وسيم وأكمل حياتى معه 00 كم أتمنى هذا 00
مرت ثلاث ساعات ومازال أشرف فى الخارج
جاء جرس الهاتف فرفعت السماعة وقلت : آلو
لم يرد عليا أحد ولكن بعد فترة صمت ردت عليا فتاه وقالت : آلو 00 ممكن أشرف ؟
من معي ؟ -
أنا اسمى سها وأريد أن أكلم أشرف -
ان أشرف غير موجود -
حسنا 00 عندما يأتى قولى له سها تريدك فى شىء ضرورى -
وتقول لك بأنك وحشتها جدا جدا 00 0
*******************
أفندم ؟! 0 -
ايه فى حاجة ؟ -
ولا حاجة 00 لما يجي أشرف هقوله ان سها اتصلت بيك -
وانتى بقة فريال ؟ -
أيوة أنا فريال -
اتشرفت 00 أى خدمة ؟ -
شكرا -
مع السلامة -
مع السلامة -
أغلقت
الخط وكان دماغى بيغلى ان هذه الفتاه تتكلم معى ببرود وتتكلم عن أشرف كأنه
خطيبها وياترى مين سها دى ان شاء الله ؟ هل هى صديقته ؟ ولا قريبته ؟ ولا
ايه ؟
أتى أشرف من الخارج قال : هاى 00 اذيك يا فريال ؟
جيدة -
دخل الغرفة فدخلت ورائه وقلت : لقد اتصلت بك اليوم فتاه تدعى سها
اتسعت عيناه ثم ابتسم وقال : ماذا قالت لكي بالظبط ؟
فحكيت له المكالمة قال : حسنا 00 سأتصل بها الآن
قلت له : من سها ؟
انها صديقتى -
سها صديقتك؟! 0 -
نعم 00 نحن أصدقاء من زمان وعلى فكرة سها متزوجة فلا تغيري -
منها
ولكن الواضح من كلامها أنها ليست مجرد صديقة -
لا أفهم -
يعنى من طريقة كلامها وعندما قالت أنك وحشتها جدا -
لا أفهم قصدك 00 يعنى تقصدى انى خاطبها مثلا ؟! 0 -
لا عليك من كلامى 00 افعل ما يحلو لك -
تركته
وجلست فى الصالة 00 بعد قليل قمت وسمعت أشرف يتكلم وهو يهمس وكان يتكلم فى
التليفون فوقفت بجوار الباب أحاول أسمع شىء فسمعته يقول : يا سها يا
حبيبتى ولا يهمك 00 الأمور هتمشى زى ما أنتى عايزة 00 ايه ؟ 00 فريال؟! يا
ستى فريال زوجة فقط مش أكتر
ابتعدت عن الباب وأنا أحاول التقاط أنفاسى
ما هذا الكلام ؟!أشرف بيخونى ؟!ان زواجنا لم يمر عليه الكثير !لماذا تزوجنى مادام هو يحب انسانة أخرى ؟!لماذا تزوجنى ؟!لماذا ؟
سمعت صوت أقدام أشرف تتقدم نحو الصالة فتمالكت أعصابى
قال أشرف : أراكى مرتبكة !0
قلت له : لا شىء 00 أنا فقط عندى صداع بسيط 00 هل كلمت سها ؟
نعم 00 كلمتها -
نظرت اليه وغصب عنى قلت له : لماذا يا أشرف ؟ ! 0
ماذا هناك ؟ !0 -
حاولت أفكر فى شىء أقوله فقلت : لماذا لا تزور عائلتك ؟
قال : لقد زرتهم الأسبوع اللى فات
كل أسبوع يجب أن تزور والدتك ووالدك -
حسنا 00 نصيحة جيدة -
********************
مر شهر وأنا أكتم علمى بأن أشرف يحب انسانة غيرى 00 وكنت أستمع الى المكالمات التى تجرى بينه وبين سها وكلها مكالمات غرام
يقول لها كلام غرام ورومانسى لم يقوله لى فى يوم من الأيام
ولم أخبر أحدا عن تلك المكالمات حتى أشرف لا يعلم أننى قد عرفت بخيانته لي
لا
أدرى لماذا أنا صامتة طوال هذا الوقت ؟!أنا أعترف أننى رغم عدم حبى له
ولكننى فى الأخير زوجته وأننى أكره الغدر حتى ولو كان الغدر من انسان لا
أحبه والذى يحيرنى أنه لماذا تزوجنى مادام هو يحب غيرى ؟!لماذا لم يتزوج
سها رغم أنه يعرفها من زمان
هل أظل صامتة والمهم أننى أأكل وأشرب وعندى بيت وزوج ؟ ولو تكلمت ماذا أفعل ؟ هل أكلم أشرف ؟ أم أكلم أمى وأبى ؟ أم أكلم شادى ؟
وظهر
شادى فى بالى 00 نعم سأكلم شادى انه الآن متزوج وعنده مشاكله ولكننى أكلمه
أفضل من أن أكلم أمى وأبى الذان سيحزنان كثيرا من أجلى
ارتديت ملابس الخروج وذهبت الى شادى
فتحت لى زوجته وكانت تدعى شادية 00 رحبت بى وجلسنا فى الصالون
قال شادى : أهلا بيكي يا فوفو
أنا جئت اليك فى طلب 00 أريدك لمساعدتى -
تفضلى -
لم أستطع الكلام فقد كانت شادية تجلس معنا وأنا لا أريد أن يعلم أحد بالأمر غير أنا وشادى
أحست شادية بي فقالت : أقوم أحضر شيئا تشربيه
قال لها شادى : اجلسى يا شادية 00 نعرف سويا ماذا تريد فريال

لم يتغير شادى عن زمان فهو رخم طول عمره وسيظل رخم !!00
******************
يتبع

رنة
الجزء الأخير
فى
اليوم التالى وقفت فى المطبخ أغسل الأطباق 00 ان أشرف معى فى الشقة الآن
ومادام هو معى يجعلنى أخرج من غرفتى عادى ولكن طبعا هو أغلق باب الشقة
بالمفتاح 000
وبينما أنا فى المطبخ سمعت مكالمة بين أشرف وسها وسمعته يقول : اليوم الساعة الثامنة نتقابل 00
اذن فاليوم سأنفذ خطتى
عندما
اقتربت الساعة من الثامنة دخلت الغرفة ووضعت وسادتين تحت الأغطية وكورت
بعض الاشاربات ووضعتها على الوسادة وغطيت كل ذلك بالعديد من الأغطية حتى
يظن أشرف أننى نائمة
كنت وأنا أنفذ الخطة كان أشرف بالحمام حينها 00، ثم ذهبت الى المطبخ واختبأت وراء دولاب المطبخ وجلست أدعو الله أن خطتى تنجح
يارب الخطة تنجح
خرج أشرف من الحمام وذهب الى الغرفة وارتدى ملابس الخروج ثم أغلق باب الغرفة بالمفتاح ولحسن الحظ ترك المفتاح فى الباب ثم خرج 00
خرجت
من وراء الدولاب وانا أتنفس بصعوبة 00 ودخلت الغرفة وارتديت ملابس الخروج
سريعا ثم خرجت وأغلقت باب الغرفة ونزلت متجهه الى شقة زوج سها وكان يدعى
أستاذ رامى 0000
************ ********* ****
ضغطت على جرس الباب ففتح لي شاب يبدو عليه الثلاثين من عمره وكان طويل ويرتدى نظارة ، قال لى : أهلا 00 من أنتى ؟
قلت : أنا فريال زوجة أشرف
استغرب وقال : عفوا00 من أشرف!؟
قلت : أشرف الذى كان يحب زوجتك سها 00 ألست أنت أستاذ رامى ؟
اتسعت عيناه وقال : أنا رامى 00 تفضلى بالدخول
جلسنا فى الصالون وأمر الخادمة أن تصنع لنا كوبين من الشاى ، قال لى : أنا الصراحة لا أدرى سبب الزيارة
قلت له : أولا أنا أريدك أن تسمع كلامى الذى سأقوله دون أن تنفعل
بدا على وجهه القلق فبدأت فى الموضوع وقلت : أنت طبعا تعرف أن أشرف وسها كانا يحبان بعضهما 00 أليس كذلك ؟
نعم -
انهما مازالا يحبا بعضهما وهما على اتصال ببعضهم حتى الآن -
كنت أتوقع منه أن يقوم ويكسر أى شىء أمامه ويهيج ولكن كانت ردة فعله ليست كذلك 00
فقد دمعت عيناه وقال : كنت أشك فى ذلك 00 لا أدرى لماذا تكرهنى مع اننى بحبها جدا وكل طلابتها أنفذها
حزنت
من أجله كثيرا وقلت له : يا أستاذ رامى 00 لا تحزن عليها فانها انسانة لا
تستحق دموعك هذه 00 لقد أتيت اليك اليوم لكى تساعدنى ولكى أخبرك عن امرأتك
الخائنة 00
بماذا أساعدك ؟ -
قلت : ان أشرف تزوجنى فقط لكى يبعد
شكوكك عنهم 00 فأنا أريدك أن تطلق سها لكى يتزوجها أشرف لكى يطلقنى وأرتاح
من العذاب الذى أنا فيه لأن أشرف لا يريد أن يطلقنى حتى لا تعاود الشك فيه
ولكن عندما تطلق سها ويتزوجها هو حتما سيطلقنى حينها 000
تنهد رامى وقال : لا تقلقى يا مدام فريال 00 سأساعدك وسأجعله يطلقك ولكننى لن أطلق سها
كيف ستساعدنى !؟ -
صدقينى سأجعله يطلقك لا تقلقى -
أرجوك لا أريدك أن تتهور -
لا تقلقى -
حسنا 00 أنا ذاهبة الآن وأرجوك لا تخبر سها أننى قد أتيت لك حتى -
لا تخبر أشرف فستكون نهايتى
قال
لى ويبدو على وجهه غضب وغليان العالم كله ولكنه يتكلم بهدوء : لا تقلقى يا
مدام فريال 00 سيسير كل شىء كما ترغبين وشكرا أنكى أخبرتينى بخيانة سها
مع السلامة -
مع السلامة -
رجعت
الى البيت سريعا 00 ليت أبى وأمى هنا ولكنهما هذه الأيام مسافرين لو كانوا
هنا لكنت ذهبت اليهم وكنت لن أعود الى هذا البيت ولكن ليس لى أحد فى
الدنيا أذهب اليه 000
فرجعت الى بيتى وكان أشرف الحمد لله لم يعد بعد ، ذهبت الى الغرفة ولكن هناك الآن مشكلة كيف سأقفل على نفسى الباب من الخارج !؟
وجآئتنى فكرة بأن أذهب الى جارتى وأطلب منها أن تغلق الباب عليا ولكنها ستكون فضيحة 00 ماذا أفعل !؟
ليس هناك حل غير أن أطلب مساعدة من جارتى وفعلا نفذت الحمد لله خطتى كلها بنجاح
وآتى أشرف من الخارج وفتح باب غرفتى وقال : أهلا
لم أرد عليه 00 ، قال : ما أخبار الجنين هل مات كما طلبت منكى ؟
لا أدرى مات أم يزال حيا -
نظر اليا وقال مستغربا : لماذا ترتدين ملابس الخروج !!؟ 000
************ ******
أخفيت ارتباكى وقلت : عادى 00 كنت أريد تغيير ملابسى عادى !0
قال : هيا قومى احضرى لى العشاء
كنت طوال هذه الليلة مرتبكة جدا لأننى لا أدرى ما الذى رامى ينوى فعله !؟
فى اليوم التالى ذهب أشرف الى العمل وجلست فى الغرفة محبوسة أتصفح بعض المجلات
سمعت حركة فى الصالة لقد عاد أشرف اليوم من العمل باكرا
استغربت من هذا ثم سمعت أشياء تتكسر بالخارج قفزت من على السرير وجلست أنادى : أشرف هل أتيت ؟
فتح باب الغرفة ورأيت أشرف ويبدو عليه الزعر والهلع والغضب فى نفس الوقت ثم قال لاهثا : لقد قتلت سها 00 لقد قتلها زوجها !!000
************ ******
صرخت وشعرت أننى مخنوقة جدا فأنا السبب 00 أنا السبب ! ولكن أنا كنت أريد أن يطلقها فقط 00!0
قال أشرف : لماذا قتلها !!؟
ممكن اكتشف خيانتها ليه -
اتسعت عيناه وزاد جنونه وقال : يعنى 00 يعنى معنى هذا أنه ممكن يقتلنى أنا الآخر
لابد أن تبتعد عن هنا -
نعم 00 يجب أن أهرب الآن -
ولكن قبل أن تهرب طلقنى -
أبعدنى من أمامه وقال : أهذا وقته !؟
أخذ من الدولاب سريعا بعض الملابس وبعض النقود وفر هاربا 00!0
***********
جلست أنادى عليه : عرفنى الى أين ستذهب أو طلقنى قبل أن تهرب 00 طلقنى يا أشرف
ولكنه هرب سريعا 00 لا أدرى الآن أين هو هرب 00 والله أعلم هل سيعود أم لا 00 هل سأظل طوال حياتى غير مطلقة ولا متزوجة !!؟
لا00 لابد أن أجده 00 ولكن أين يمكن أن أجده !؟000
************ ****
مرت أيام وأنا أبحث عنه فى كل مكان 00 اتصلت بجميع أصدقاءه لم أجده
وجلست أتذكر ياترى أين أجده ؟ حسنا من هو صديقه الحميم لك أتصل به ممكن يكون يعرف مكانه
فتذكرت
صديقه جمال 00 حسنا سأذهب اليه ، ارتديت زي الخروج واتجهت الى المكان الذى
يسكن فيه وبينما أنا سائرة رأيت فى الطريق والدة وسيم
فرحت عندما
رأيتها لأنها ذكرتنى بوسيم 00، هى لم ترانى وأنا لم أذهب اليها فقد كنت
أريد الذهاب الى بيت جمال سريعا ولا أريد أحد يعطلنى
دمعت عيناى 00 وأكملت السير 00 وآخيرا وصلت الى بيت جمال
طرقت على الباب ففتحت لى سيدة عجوز قالت لى : أهلا 00 من أنتى !؟
قلت لها : هل أنتى والدة جمال ؟
نعم -
هل هو موجود ؟ -
لا00 لقد خرج منذ قليل -
أتت من الداخل فتاه وقالت : هل أنتى تسألين عن جمال أخى ؟
نعم-
انه فى الكوخ -
أى كوخ ؟ -
الكوخ الذى يجتمع فيه مع أصدقاءه انه فى (00)،قالت لي العنوان -
انه فى وسط صحراء مهجورة بجانب غابات ان هذا الكوخ فى منطقة مقطوعة ! 0
قلت لها : شكرا لكى
أوقفت تاكسى وأخبرته على مكان بالقرب من الكوخ فتردد قليلا وآخيرا وافق
وعنده حق أن يتردد فانها منطقة مقطوعة
وصل بي الى المكان وأعطيته أجرته ، وبدأت أنا أكمل السير عن طريق بعض العلامات الموجودة فى الطريق 00 أخبرتنى بها أخت جمال 00
نظرت
الى السماء كانت الشمس تبدأ فى الاختفاء 00 يا الهى 00 اننى خائفة جدا من
هذا المكان والذى يخيفنى أكثر الكوخ الذى سأذهب اليه انه أكيد ممتلىء
بالشباب وأنا فتاه فربنا يستر
آخيرا وصلت الى الكوخ طرقت على الباب ففتح لي شاب يبدو عليه أنه مسطول
قلت له : ممكن أ0 جمال ؟
ابتسم وقال : ولماذا جمال هل أنا لا أملىء عينك !؟
ابتلعت ريقى وقلت له : أنا أريده ضرورى
هل أنتى التى أحضرها لتقضى معه الليلة ؟ -
احمر وجهى ولا أدرى ماذا أفعل ولكن الحمد لله رأيت جمال آتى من الداخل وقد عرفنى وقال : ألستى أنتى زوجة أشرف ؟
قلت له : هل أنت جمال ؟
نعم 00 أنا جمال 00 أهلا بكي -
لقد ذهبت الى بيتك وأخبرتنى أختك أنك هنا فجئت اليك لكى تخبرنى أين أجد أشرف
ان أشرف بالداخل -
ماذا !؟ ، جيد أننى وجدته -
لحظة 00 سأناديه -
دخل جمال وجلس بالداخل حوالى عشرة دقائق ثم خرج أشرف وقال : هل تريدين الطلاق ؟
نعم 00من فضلك -
حسنا -
طلقنى الآن -
أنتى 000 ، وكان سينطقها ولكنه صمت وقال :وماذا بعد أن -
أطلقك تذهبين وتخبرى رامى عن مكانى !00
أقسم لك أننى لن أخبر رامى عن مكانك -
أنا لن أطلقك وستحبسين هنا حتى أفكر ماذا أفعل -
فأخذنى من يدى وصرخت وقلت : أرجوك يا أشرف أتركنى
اخرسى 00 تريدين أن تبلغى رامى بمكانى !؟ حسنا 000 -
ثم رامانى فى غرفة مظلمة 00 جلست على الأرض وأبكى بمرارة 00 كيف سأهرب من هذه الغرفة المظلمة !؟
كيف سأهرب !؟ فجأة سمعت صوت 00 ان هذا الصوت أعرفه 00 انه صوت رنين 00 صوت رنة موبايلى
بحثت حولى فى الغرفة 00 لا أجده 00 ان صوت الرنة مازال مستمرا
أين صوت الرن هذا !!؟ من أين يأتى !؟ 000
************ *****
أفتحت عينى ونظرت حولى 00 وكان صوت الرنين مازال مستمرا
نظرت بجوارى وجدت الموبايل
ثم انتهى الرنين
نظرت حولى ثانيا
وضحكت بأعلى صوتى ، اننى مازلت فى شرفة البيت 00 ياله من كابوس مظلم 00 مظلم ! !00
لقد نمت فى الشرفة وأنا أنتظر رنة وسيم 00 ورنته هى التى أيقظتنى من النوم
لا أدرى 00 لا أدرى 00 هل أبكى ولا أضحك من فرحتى
لابد أن أتكلم مع وسيم الآن 00 لقد وحشنى كثيرا
اتصلت به فرد عليا وسيم : أهلا يا فوفو
وسيم 00 لقد اشتقت اليك -
بالسرعة دى ؟! دا أنا لسه ماشى من عندكم الوقتى -
اسمع يا وسيم لا أريدك أن تزعل منى أبدا -
فريال 00 هل أنتى بخير !؟ -
دمعت عيناى وقلت : أنا بخير طول ماأنت معايا 00اوعى تسبنى
يا ستى أنا عمرى ما هسيبك 00 بس أنا حاسس ان انتى مش -
طبيعية
أنا فى قمة فرحتى الآن -
عايزك تنامى كويس علشان تصحى بكرة بدرى علشان نروح -
نجيب غرفة النوم
أنا نمت نوم يكفينى عشر سنوات -
كنتى نايمة الوقتى ؟ -
كنت نايمة بس رنة الموبايل أيقظتنى -
آسف ان أنا أيقظتك -
بل جيد أنك أيقظتنى فلقد حلمت بكابوس -
فهمت الآن 00 أكيد حلمتى ان أنا كنت تعبان أو ان أنا مت -
لا أريد أن أتذكر الحلم -
غدا ان شاء الله نحضر غرفة نوم لونها أبيض زى ما انتى عايزة -
ربنا يخليك ليا -
آمين ويخليكى ليا -
أشوفك بكرة 00 مع السلامة -
مع السلامة يا فوفو -
ذهبت الى غرفتى فقابلت شادى فقلت له : حتى فى الكابوس يا شادى كنت رخم
فاستغرب 00، دخلت غرفتى وجلست على الفراش ونظرت الى الموبايل وابتسمت وقلت : ان الرنة التى أيقظتنى 00 هى أحلى رنة سمعتها فى
حياتى 00000
************ *******
النهاية