أبجدية الحياة

**

هي الحيـاة

قد تختلفُ فلسفتنا و أبجديتنا في الحياة فكلٌ يراها كما يهوى
و كلٌ يراها حسب خبراته و تجاربه أو ما قرأه و سمعه و شاهده
كلٌ يراها من زاوية قد يراها أحدهم جميلة و قد يراها آخر مملة
نعيشها بحلوها و مرّها , بأملٍ و يأس , بقناعة و قنوط

**

هي الحياة

فاتن لعوب تعرف كيف تغوينا بها جيداً فهي تعلقنا في المنتصف من أشيائها دائماً
لتتأرجح هي ما بين الرفض و القبول و نعيشُ نحن في فوضى
ما بين عقلٍ و قلب
ما بين حقيقةٍ و وهم
ما بين حلمٍ و سراب

**

هي الحياة

لا تمنحنا وعوداً قريبة فكل وعودها صعبة و قد تكون محالة بمعيّة غدٍ قد لا يأتي أبداً
و في لحظةٍ نقف طويلاً لنعيد صياغة أنفسنا و علاقاتنا الحقيقي منها و المزيف
و قد تصيبنا بالانكسار و الإحباط و الإكتئاب

**

هي الحـــياة

و ما نحن إلا عابري سبيل
ضيوفٌ لا نعلم متى يحين رحيلنا عنها

**

هي الحـياة

قد تختلف رؤيتها من عينٍ لعين
قد نختلف في قدرتنا على استيعابها بكل ما فيها
قد نتوهُ في رحابها نُخطئ تارة و نُصيب أخرى
ننجح و نفشل , نفرح و نتألم ثم نعاود و نقف
و لكن هناك حقيقة لا يختلف عليها عاقل
أنها زيفٌ نعيشه و نتمسك فيه
بأيدينا وأرجلنا حـتى لا نموت
لكننا لن نُخلّد و سيأتي يومٌ لنموت

**

هي الحياة

أكثر أناس يثيرون اندهاشك و عجبك
شخص يحاربُ و يقاتلُ من أجل مالٍ زائل أو ثروة لن يأخذ منها شيئاً
رصيده في الحياة أن يزيد عدد الحاقدين و الكارهين لروحهِ و قلبه
و السبب ظلمهِ و تجبرهِ و قسوتهِ و تكبرهِ
تناسى أن هناك من هو أقوى و نسيّ أنه مهما طال به العمر و تقدم
أنها الحياة لا يتاجر بها أبداً أبداً

**

دنيانا حقيرة
مهما طالت فهي قصيرةُ المدى
و ان طالت لا تلهثَ وراءها لأنها سراب
لا تحزن على ما فاتك حاول أن تعمل ما يُكسبكَ مرضاته
فكلُ شيءٍ سيفنى و لن يبقى غير الله و عملٌ صالح

**

رؤيةٌ خاصة
بلمسةٍ خاصة
لا نختلف فيها كثيراً
لأرواحكم السعد جميعاً حيث كنتم

** أبجدية الحياة **

أبجدية الحياة