حقوق الطفل

إن أحوال و حقوق الطفل في العراق و خصوصا ذوي الحاجات الخاصة منهم متردية جدا, بل وسيئة للغاية حيث توجد هناك عدة خروقات لاتفاقية حقوق الطفل و انتهاكات واسعة للطفل في العراق حسب هذه الاتفاقية ، فأن اغلب مواد الاتفاقية غير مطبقة على ارض الواقع ،و لأهمية هذا الموضوع و حساسيته أجرى المركز الثقافي لحقوق الإنسان جولة ميدانية استطلاعية على بعض المؤسسات المختصة برعاية الطفولة وعلى عدد من العوائل و هذه المؤسسات هي معهد دينا للأطفال ذوي الحاجات الخاصة والأيتام ومعهد هبة الله للأطفال المنغول ومعهد رام لذوي الحاجات الخاصة وجميعها تعمل في بغداد , وقد لاحظنا من خلال زياراتنا إلى هذه المواقع عدد من الانتهاكات للاتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة بقرارها 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني / نوفمبر 1989 والتي بدأ نفاذها في 2/4 أيلول/سبتمبر 1990 بموجب المادة 49 والتي وقعت عليها العراق وصادقت على الاتفاقية فأصبحت
بموجبها ملزمة بتطبيقها

الانتهاكات
***********


1. انتهاك المادة 3 الفقرة 3،2،1 حيث لا توجد هناك أولوية لمصالح الطفل الفضلى و لا توجد رعاية خاصة من قبل السلطات المدنية ولم تضمن للطفل الحماية والأمن اللازمة لرفاهة ، حيث سوء الأحوال المعيشية والصحية والنفسية في هذه المؤسسات وعدم إمكانيتها لاستقبال أطفال جدد يحتاجون لرعاية خاصة ، حيث هناك عدد من الأطفال لم يتمكنوا من التسجيل في هذه المعاهد مثل حالة الطفل غيث صباح مطر/ العمر 14 سنة/ الحالة بطيء التعلم …


2. المادة 6 الفقرة 2 هناك عدد من الأطفال بحاجة ماسة لرعاية خاصة وهم بحاجة لعدد من الأدوية اللازمة للبقاء على حياتهم .

3. المادة 9 الفقرة 4 هناك عدد من الأطفال في معهد دينا كانوا يتلقون الرعاية ولكن بعد الحرب فقدوا آبائهم ولم يعد أحد يسئل عنهم و لا يوجد أي عنوان أخر لأعضاء أسرة الطفل .

4. المادة 13 الفقرة 1 هناك أطفال لا يمارسوا حقهم في التعبير سواء في الكتابة أو الفن آو حتى اللعب و لا توجد ابسط تلك الأدوات .

5. المادة 17 الفقرة أ، ب ، ج ، د ، ه حيث لا توجد وسائل إعلامية مختصة لنشر المعلومات والمواد ذات المنفعة الاجتماعية والثقافية ، وليس هناك أي تعاون دولي في إنتاج وتبادل ونشر هذه المعلومات .

6. المادة 18 الفقرة 2 ليس هناك أي ضمان وتعزيز لحقوق الطفل في العيش و اللعب والتعلم و الضمات الاجتماعي و العلاج الصحي .

7. المادة 19 الفقرة 2،1 عدم اتخاذ أي التدابير اللازمة لحماية الأطفال في المعاهد وعدم وضع إجراءات فعالة لبرامج اجتماعية لتوفير الدعم للطفل من خلال هذه المعاهد .

8. المادة 20 الفقرة 3،2،1 تردي الأوضاع في هذه المعاهد وخاصة معهد دينا حيث إهمال الأباء لأطفالهم في المعهد وعدم السؤال عنهم وتركهم فيه وعدم رغبتهم في العيش معهم حتى بعد أن يتحسن وضع هولاء الأطفال في العهد .

9. المادة 23 الفقرة 4،3،2،1 يوجد أطفال معوقيين عقليا وجسديا لا يتمتعون بحياة كريمة في ظل الظروف الراهنة ولم يجدوا الرعاية الخاصة لهم من خلال عدم توفير المواد الضرورية فهناك حالة لفتاة صغيرة في معهد دينا وهي معوقة جسديا وبالإمكان أن تتماثل للشفاء بعد إجراء عملية لها في ساقها و لكن لعدم قدرة الأهل في تحمل مصاريف العملية أهملت ولم تجرى لها العملية اللازمة ، وعدم ضمان إمكانية حصول الطفل المعوق فعلا على التعليم والتدريب وخدمات الرعاية الصحية وخدمات إعادة التأهيل و الفرص الترفيهية ، حيث لا يوجد العدد الكافي من المدرسيين في هذه المعاهد ( يوجد 5 مدرسيين لمعهد دينا البالغ عدد الأطفال فيه 60 طفل ) ومن غير الاختصاص في المجال التدريسي أو المجال النفسي أو الاجتماعي فمنهم حاصل على دبلوم فني ومنهم خريج إعدادية لم يحصل على أي شهادة عليا…

10. المادة 24 الفقرة 2،1 والخاصة بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه حيث تفتقر هذه المؤسسات إلى مراكز صحية ولا يوجد فيها أي طبيب مختص لمتابعة ومعالجة الحالات المرضية فيه كما انه يعاني من شحة الأدوية والعقاقير اللازمة للعلاج .

11. المادة 26 الفقرة 2 لا توجد هناك أي إعانات تقدم للطفل أو للأشخاص المسؤولين عن أعالته .

12. المادة 27 الفقرة 3،2 حيث هناك عوائل تخلوا عن مسئوليتهم و تركوا أطفالهم في هذه المعاهد لعدم رغبتهم في تحمل أعبائهم وهولاء الأطفال لم ينتقلوا لدار أيتام خاص أو مؤسسة تضمن رعايتهم من قبل السلطات المدنية المسؤولة عن توفير مثل هكذا رعاية .

13. المادة 28 الفقرة 2،1 هناك أطفال تركوا الدراسة لعدم توفر الآمن نتيجة للعمليات الارهابية التي تحدث في أي وقت كان وفي أي مكان .

14. المادة 31 الفقرة 2،1 عدم إعطاء الطفل الراحة ووقت الفراغ اللازم و مزاولة الألعاب وأنشطة الاستجمام المناسبة والمشاركة بحرية في الحياة التضامنية والفنون وذلك لفقر تلك المؤسسات من الناحية المادية .

15. المادة 35 و36 هناك عدة حالات خطف حدثت لأطفال طالب فيها الخاطفون فدية مقابل إرجاع الطفل إلى أهله سليما ،مثل حالة الطفل سيف هشام /عمره 11سنة / تعرض لحالتي اختطاف .

16. المادة 38 الفقرة 4 والمادة 39 حيث تعرضت عدد من المؤسسات الخاصة بالطفولة إلى عمليات سرقة وعمليات قتل المعلمين مثل حالة قتل إحدى المدرسات في مدرسة الدورة في بغداد من قبل إحدى العصابات ، وكذلك عدم توفير الحماية والرعاية للأطفال وللمدرسيين أثناء وبعد الحرب .

المركز الثقافي لحقوق الإنسان

اتمنى انو يكون الموضوع عجبكم :تحياتي:

[color=darkred]طبعا الموضوع حلو
و مرسى خالص يا دانتى
و اتمنى وصول ردود باقى الاعضاء قريبا ان شاء الله