جهاز الكشف عن السيارات المسروقة

الإبداع والابتكار ليسا بالجديد أو الغريب علي الشباب المصري فمن المعروف منذ سنوات طويلة أن الطفل المصري أذكي أطفال العالم، ويليه الطفل الياباني والصيني، ولكنها القصة المكررة التي حدثت وتحدث وستحدث، فمئات الشباب المصري قدم ابتكارات واختراعات لم تعرف طريقها إلي النور، وليس أدل علي ذلك من أن إدارة الابتكار والاختراع بأكاديمية البحث العلمي لديها مئات من الأبحاث والاختراعات العلمية، ما هي إلا حبر علي ورق، ولم تعرف طريقها إلي النور.
إبداع جديد
وهذا فصل جديد من فصول إهمال إبداعات العقول المصرية الشابة حيث قام الشاب المصري مدحث جرجس معوض منذ أكثر من عام بتصميم جهاز إلكتروني يقوم بالكشف عن السيارات المسروقة ويتكون الجهاز من قطعتين إحداهما يتم تركيبه في السيارة والأخري يتم تثبيتها في كمائن الشرطة الثابتة والمتحركة ومداخل ومخارج المدن وفي حالة مرور سيارة مسروقة مدعمة بهذا الجهاز أمام أحد الكمائن يقوم الجهاز الموجود في حيازة الشرطة بإصدار إنذار سمعي عالي الصوت ينبه رجال الشرطة إلي أن السيارة المارة أمامهم مسروقة وبالتالي يسهل إيقاف السيارة وسؤال قائدها عن رخصة القيادة الخاصة بها ورخصته الشخصية والكشف عن أرقام السيارة ومقارنتها بالأرقام المبلغ عنها وبالتالي فإن هذا الجهاز يمكن أجهزة الشرطة من الكشف عن السيارات المسروقة بسرعة أو ربما قبل أن يكتشف مالك السيارة سرقتها وبالتالي يتحقق الأمن في الشارع ويزيد من اطمئنان المواطنين عن ممتلكاتهم.
ويقول مصمم الجهاز إن دراسة الجدوي الخاصة بهذا الابتكار والتي أعدت علي تصنيع مليون قطعة قد حققت أرباحا بحوالي مائة مليون دولار، وأضاف أن سعر هذا الجهاز في متناول يد المستهلك حيث لا يزيد سعره علي 130 جنيها..
ولكن كالعادة قام مصمم الجهاز بطرق أبواب وزارة الداخلية المستفيد الأول من المشروع ولكن دون جدوي، والآن يتقدم بطلب إلي وزارة المالية لتبني مشروعه الجديد أو يتمني أن يحصل علي موافقة كتابية من وزارة الداخلية لوضع الجهاز في كمائن القاهرة الكبري علي سبيل التجربة.